فلسطين.. والمفاجئات المتبادلة..!!
منصور العلهي
معركة طوفان الاقصى اعادت مركزية القضية الفلسطينية الى الواجهة بقوة ووضعت الجميع على المحك.. اما ان تكون عروبي اسلامي فتنصر اخوانك المجاهدين في فلسطين الذين مرغوا أنف اسرائيل في الوحل وفعلوا فيها مالم تفعله الجيوش العربية مجتمعة منذ عام 1948م الى اليوم .. واما ان تكون في صف الصهاينة ..ولاخيار ثالث.
كما افرحتنا لدرجة الثمالة مفاجئة حماس للدنيا كلها بتركيع العدو الصهيوني واذلالة واسقاط هيبة جيشه المزعومة.. وكذلك بدء تحول واسع النطاق ضد وحشية إسرائيل في حربها على غزة ، والتضامن الكبير مع فلسطينيي عزة والقضية الفلسطينية عموماً ، وتراجع الغرب نسبياً عن موقفه المؤيد بشكل مطلق لحرب الإبادة التي تشنها تل إبيب ضد غزة ، في هذه اللحظة بالذات ، وبينما القصف لا زال مستمراً فوق أحياء غزة وسكانها.. في ذات الوقت احزنتنا قيادة السلطة الفلسطينية حين
أخرجت لنا اسرائيل مفاجئتها التي تليق بها .. أخرجت الخائن محمود عباس ليقول: أن سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وكانه واحداً من أسلحة اسرائيل الإحتياطية ، هذه الجثة المتعفنة لم تعد لها اي كرامة .. وكرامتها الوحيدة دفنها.
ومع ذلك فمازالت مواقف بعض الانظمة العربية ضبابية تجاه المقاومة الفلسطينية مع انهم يسمعون الصهاينة يعترفون بالهزيمة .. فهذا وزير المالية “الإسرائيلي يقول :
يجب الاعتراف بألمٍ وبرأسٍ مُنحني أننا فشلنا.!
هكدا قالها بوضوح ومازال بعض من يدعون الاسلام لم يسمعوها بقلوبهم وان سمعوهم بآذانهم المخرومة:
الصهاينة اللي عندهم اعترفوا
بقي اللي عندنا.!
واخيراً: إذا كنتَ لا تدري أين تقف ومن تُوالي وتُعادي في أوضح معركة وتجاه أظهر جريمة في زماننا فأنت بحاجة إلى أن تراجع عقيدتكَ وعقلك وإنسانيتك.!