أزمة مياه عدن معضلة الزمن

عبدربه الزهري

في اعتقادي الشخصي أنه إذا تخلتا كوريا الشمالية والصين عن اسلحتهما ، وانتهت مشكلة فلسطين ” ما راح تنتهي مشكلة المياه في عدن مرتكز الحضارة العربية، ولن تنتهي معاناة المواطن المسكين فيها .. #تدرون_ليش !!!؟

لأنها ياسادة ياكرام  قد أصبحت مشكلة ربحية مصطنعة تدر على القائمين عليها موال ومكاسب مادية طائلة وأصبحت مصدر نعمة ورزق وثراء لكثير من مرضى النفوس والمنتفعين والمتنفذين.

فكيف بالله عليكم  تريدونها أن تُحل !!؟

حلها معناه بانه سيكون هناك اقفال كامل لبزبوز المنظمات الداعمة بملايين الدولارات وانعدام لشتى أنواع الدعم الحكومي والهبات الدولية التي تتدخل منذ زمن بعيد لوضع الحلول لهذه المشكلة .. ولم تحل.

#سؤال_بسيط ..

أين ذهبت كل تلك الملايين التي تم تخصيصها لحل مشكلة توفير المياه لمحافظة عدن؟! ..

كم من مرة سمعنا وقرأنا بانه تم دعم هذا القطاع من قبل المنظمات الدولية ودول التحالف وتم استيراد كافة المعدات وتوفير كافة الامكانيات لهذا الأمر .. ومع ذلك مازالت المشكلة مستمرة ومحلك سر.

#بإختصار .. هناك فاسدين بمزبلة الشرف . يستثمرون معاناة المواطن بهذا الخصوص لابتزاز المنظمات الداعمة وسرقة كل مايتم تقديمه من اموال نقدية ومواد عينية لتوفير أهم عناصر الحياة لعدن وسكانها.

#وشخصيا .  أرى بأن الحل لمعضلة مياه عدن يأتي من شقين لاثالث لهما ..

الشق الأول/ رقابي حكومي وهو .. أن يتم محاسبة وسجن كل من يثبت تورطه بالتلاعب بهذا الخصوص ومتابعة كل ريال ودولار تم رصده لحل هذه المشكلة .. اين صُرف و من صرفه .. وكيف تم صرفه.

الشق الثاني/ شعبي مجتمعي : وهو في حالة لم يتم العمل بالشق الأول يجب على مواطني كل مديريات محافظة عدن الخروج والتظاهر السلمي أمام بوابات وزارة المياه،  والمحافظة، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والمطالبة بإقالة كل الفاسدين وسجنهم وإلزامهم بإعادة كل ماتم نهبه من دعم خاص بهذا الأمر.

هذا الامر ينطبق ايضا بكل تفاصيله على الوضع في موضوع الكهرباء وجل الخدمات الأساسية للمواطن وما يدور في فلكها من فساد مالي واداري كبير اوصل المواطن المسكين الى حالة الموت السريري في وطن يمتلك من الثروات ما لا يعد ولا يحصى.

#عندما سكت اهل الحق عن الباطل . ظن أهل الباطل أنهم على حق ..

#همسة_بأُذن_الاخ_المحافظ!:

اخي المحافظ كونك شرعا ولي أمر أبناء محافظة عدن نقول لك يا ولي الأمر ما زالت الكرة في ملعبك والبلد مازالت مليئه بالشرفاء والكفاءات العالية و النزيهة وعليك اختيار البديل المناسب بأسرع وقت ممكن، .. حتى لاتكون انت وحدك “ذات يوم” محاسب أمام أحكم الحاكمين ، ثم قبل ذلك في وجه المدفع الشعبي الغاضب.

تحياتي .