الاقلام الحرة بمواجهةالعصا والجزرة
عبد الكريم الدالي
كثير هي الانظمة التي تدعي بالباطل حرية الراءي والراءي الاخر ، وتطبيق عدالة القانون في المجتمع ، بينما على أرض الواقع اهم مميزات هذه الانظمة انها انظمة حكم أساسه الظلم والبغي والطغيان وتقييد الحريات ، ورفض القبول بالاخر ، كما ان من اهم الممارسات السياسية اليومية لتلك الانظمة سياسة الترهيب والترغيب مع الراءي والراءي الاخر والأقلام الحرة في المجتمع ، بهدف الوصول الى غاية تطويع المواطنين وفي مقدمتهم الاقلام الحرة للتطبيل والتزمير والتبجيل والتسبيح في فلك الحاكم الدكتاتور المستبد ، والمدح والاشادة بقبضته الحديديه بالظلم والبغي والطغيان ، ومن يرفض طاعة الحاكم الدكتاتور يكون مصيره التصفية الجسدية او الاخفاء اوالسجن او التهديد والوعيد بشر الأمور ، وكل ذلك تحت مظلة قانون الحاكم المستبد واذواته التي هي تحت امره وطاعتة لتاذيب كل صاحب راءي حر وكلمة حق ، وطبعا الحاكم المستبد ( الدكتاتور ) قد يكون شخص او حزب او جماعة ،،، واليوم اصحاب الاقلام الحرة في عدن يعيشون مأساة ومعاناة سياسة تكميم الافواه وتكسير الأقلام ، لمنعهم من قول كلمة الحق ، فاليوم على كل صاحب راءي حر ان يدفع ضريبة ثمن راءيه الحر وقول كلمته الصادقة ، فمنهم من تم تصفيتهم جسديا باغتيالهم ، ومنهم من كان اخفاءهم في المعتقلات الغير قانونية ولم تصل لهم يد العدالة ، ومنهم من هم كل يوم يتعرضون للتهديد والوعيد ، والاستدعاء للتحقيق معهم في قضايا كيدية ،،، فهذا وذاك يدفعون ضريبة ثمن قلمهم الحر الشجاع في قول كلمه الحق ضد الباطل ، في ظل عار الصمت المخزي من الجميع ، الا ان هكذا تتجلى حقيقة ان سلطة المناصفة في عدن تلوح بالعصا والجزرة للاقلام الحرة لغرض الترهيب والترغيب لتكميم افواه الشرفاء من قول الكلمة الشجاعة وكسر الأقلام الحرة حتى لا تكتب الحقيقة .
الا ان هيهات طال الزمن او قصر تبقى الاقلام الحرة تكتب بقوة وصراحة عن الحقيقة لنصرة الحق ومواجهة الباطل والظلم والبغي والطغيان .
لهذا يجب على سلطة المناصفة ان تدرك جيدا ان الحرية والحق والعدل لايمكن أن يكون واقع في حياة الناس الا بتفعيل سلطة النظام والقانون ولن ياتي ذلك الا من خلال تطبيق النظام والقانون على الجميع الوزير قبل الغفير لتحقيق العدالة ، وإعطاء مساحة واسعة تسع الكل للحريات والراءي والراءي الاخر في المجتمع ، بعيدا سياسة الترهيب.والترغيب بالعصا والجزرة في سبيل تكميم الافواه ، وتقيد حرية الاقلام الحرة الشجاعة .
ومن التاريخ نستلهم الدروس والعبر ، وهناك الكثير من ألاحداث التي انتصرت فيها كلمة الحق للاقلام الحرة في مواجهة سياسة العصا والجزرة ………. نقطة اول السطر .
عبدالكريم الدالي