المعلمون .. سياسة مالية تقتل و تشيع وحكومة تنصب خيام عزاء التسول !!
عبد الله حاجب
يلفظ ” المعلمين والمعلمات” في هذا الوطن أنفاسهم الأخيرة ، واضحى المعلم صاحب ” التبجيلا” في كل العصور والأزمنة ” متسولاً” على أرصفة وشوارع ودهاليز البلاد ، جرى مايحدث ويحصل به من سياسة ونهج وفكر حكومة معين عبدالملك وشلة الطبل والمزمار للمجلس الرئاسي اليمني ، الذي يعتبر شاهد ملك على إنهيار آخر صروح ومرافق ومؤسسات الدولة ( وزارة التربية والتعليم ) .
إجتمع الجميع دون استثناء على إذلال وإهانة ( المعلم ) ويبدأ ذلك من سلم الأجور والمرتبات الذي لم يكفل للمعلم حتى ( 100) دولارا كأحد أدني للأجور ، ولكنه أصر على أن يكون ( المعلم ) في الدرك الأسفل من فتات سلم لائحة الأجور والمرتبات .
وزاد الطين بلة حرمان المعلمين من جميع حقوقهم من مستحقات ( طبيعة عمل _ علاوة سنوية _ رفع الأجور والرواتب وغيرها ) ، وجعلوا كل المطالبات والمناشدات في سلة وزبالة ( الأهمال ) ، ولم يلتفتوا إلى إحقاق حقوق ذلك الإنسان الذي استهلك ( نفسيا وذهنيا وماديا واجتماعيا واقتصاديا ) دون أن ينظر إليه أي كائن من كائنات حكومة معين عبدالملك .
وزادت سياسه التركيع والتجويع للتحالف العربي عبر ممثلها ( وزارة المالية ) الماء على الطحين في تركيع ( المعلم ) من خلال سياسه ( الهبات ) المالية والإدارية التي يريد اتباعها وتطبيقها وزارة المالية على ( المعلمين ) من خلال نقل المرتبات إلى ( البنوك ) .
حيث تعتبر تلك الخطوة بمثابة القشة التي تقسم ظهر المعلمين ، وتقضي على آخر أنفاس الحياة فيهم ، من خلال تحويلهم من البند الأول إلى تحت البند الرابع ، الذي يجعل من المعلم (متسولاً) ينتظر فتات ( المرتب الشهري) إلى أن تصل هبات وشفقت وصول ( صداقات التحالف ) كل أربعة إلى خمسة شهور ، وقد لا تصل إذا مزاج صاحب السمو الملكي مش رائق .
سياسه ونهج وفكر الغرض منه الإجهاض على آخر أنفاس هذه الشريحة المستهدفة ظلماً وعدوانا من جميع النواحي والجهات ، فالجميع والكل والسواد الأعظم قد اوصلوه إلى أرصفة وقارعة طريق التسول ، ولم يبقي إلا المعلم يصارع ويقاوم من البقاء والاستمرار رغم فتات ( الأجر ) ، حتى ذلك الفتات لم يرؤق لهم ويسعون إلى الإجهاض و تشييع جثمان ( المعلم ) ونصب له خيام عزاء ( التسول ) .