إعلام حزب الإصلاح يفضح علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية
Share
24 – عدن
فضحت وسائل إعلام يمنية تابعة للإخوان، مؤخراً، علاقة الجماعة بالتنظيمات الإرهابية في البلاد.
إخوان اليمن، هم مجموعة من الأفغان العرب الذي عادوا من أفغانستان وشكل بهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، وهم زعامات إرهابية متطرفة.
ونفذ الإخوان سلسلة اغتيالات لمسؤولين يمنيين جنوبيين عقب أشهر من إعلان الوحدة اليمنية بين عدن وصنعاء، قبل أن يشاركوا بفعالية في حرب اجتياح عدن صيف العام 1994.
ويقود إخوان اليمن ضباط مخابرات تابعون للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، حيث يتزعم الحزب حالياً محمد اليدومي وهو ضابط في جهاز الأمن السياسي التابع لصالح.
يقول مسؤولون يمنيون إن صالح استخدم إخوان اليمن لتصفية خصومه السياسيين وبذات الجنوبيين.
وفي الأشهر الماضية قامت جماعات إرهابية ادعت أنها من القاعدة وداعش، نفذت هجمات إرهابية في عدن، الأمر الذي دفع مسؤولون حكوميون إلى توجيه أصابع الاتهام لصالح ولجماعة الإخوان.
تشكيل قوات الحزام الأمني
أعلنت دول التحالف العربي وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة اعتزامها تأسيس وحدات أمنية في عدن مهمتها تأمين العاصمة ومحاربة الجماعات الإرهابية.
وتمكنت الإمارات من قيادة المعركة ضد الجماعات الإرهابية من خلال دعم القوات أرضاً وجواً.
وقصفت مقاتلات الإمارات مقر المجلس المحلي في المنصورة بعدن، في مارس (آذار) الماضي، في حين كان مقاتلو قوات الحزام الأمني يلاحقون العناصر المسلحة في أزقة الشوارع والأحياء.
وتمكنت قوات الحزام الأمني من تطهير عدن وتلاها لحج وحضرموت وأبين أخيراً، قبل أن تتمكن القوات ذاتها من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية ومعامل تصنيع المركبات الملغومة، واعتقال أخطر قيادات الجماعات الإرهابية.
ردة فعل الإخوان
ويقول مسؤول حكومي: “كان الإخوان المسلمون يشنون حملة إعلامية على سلطات عدن مع كل عملية أمنية “تستهدف القاعدة أو داعش في عدن، ويطالبون بسرعة إقالة هذه الحكومة دون إي أسباب”.
وأضاف لـ24، أن “قيادات في إخوان اليمن قدمت اعتراضات على الحملة الأمنية التي قام بها الحزام الأمني في عدن”، مؤكداً أن “مسؤولين وسياسيين قدموا اعتراضات على الحكومة اليمنية في الرياض وطالبوا بوقف الحملة الأمنية ومحاورة العناصر المسلحة”.
وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر أسمه، إلى أن “مسؤولاً يمنياً في حكومة بن دغر أبلغ سياسيين يمنيين أن قصة محاربة الإرهاب في عدن مرتبطة بالتحالف الذي يحارب الانقلاب في صنعاء كما يحارب الإرهاب في عدن”.
وقال المسؤول: “ردة فعل الإخوان من العمليات الأمنية تسببت بحالة من الجدل في صفوف الجماعة، وأن الكثير طالبوا بالضغط على الرئيس هادي لوقف عمليات قوات الحزام الأمني ضد الإرهابيين”.
الإخوان يلجؤون إلى الإعلام.. والأخير يفضحهم
وكانت وسائل يمنية تابعة للقيادية الإخوانية توكل كرمان وتبث من تركيا، كشف في تقرير نشر لها حديثاً موقف الإخوان من الجماعات الإرهابية.
وزعم موقع “بوست” في تقرير أن “مداهمات واعتقالات قوات الحزام الأمني للعناصر الإرهابية لاقت استنكاراً شعبياً”، في الوقت الذي يؤكد خلاله سكان عدن إن العمليات الأمنية الأخيرة كشفت مدى قوة الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب.
وفضح الموقع علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية على لسان القيادي الإخواني عبدالرقيب الهدياني الذي وجه انتقادات حادة لقوات الحزام الأمني، عقب ضبطها لأكبر معمل لصناعة المركبات الملغومة في شمال مدينة عدن.
إخواني ينفذ عملية إرهابية بمركز تجنيد
وكان نفذ عضو في جماعة الإخوان المسلمين عملية إرهابية في مركز تجنيد بمدينة عدن أواخر أغسطس (آب) المنصرم.
وقالت صحيفة “عدن تايم” المحلية إن “العملية الإرهابية التي استهدفت في الـ29 من أغسطس أب المنصرم، مركزا للتجنيد في المنصورة بعدن، كشفت الحبل السري لدعم الإرهاب في المدينة التي تتخذها الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد”.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية الانتحارية التي أوقعت أكثر من 50 قتيلاً و120 جريحاً، وقال إن منفذها أحد أفراده ويدعى “أبو سفيان العدني” واسمه الحقيقي أحمد سيف (28 عاماً) ويقطن في حي 12 بمدينة المنصورة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن “الإرهابي أحمد سيف عمل لعدة سنوات بفترة ما قبل الحرب مع تنظيم حزب الإصلاح الإخواني حيث يعد من أنشط شباب الإصلاح في الحي، حيث شارك في العديد من الأعمال بتوزيع مواد غذائية للأسر الفقيرة وبإقامة الفعاليات التابعة للحزب، وعين كمدرس لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم والأحاديث في مسجد المناصرين والذي ويقع في نفس الحي الذي يقطنه الانتحاري في المنصورة بعدن”.
وبحسب المعلومات، فإن الإرهابي تمت كفالته من قبل جمعية الحكمة بمقابل مادي شهري، حيث انضم للتدريبات العسكرية التي أقامها داعش والقاعدة في معسكر رأس عباس
وأكدت الصحيفة أن “سيف أختفى عن الأنظار لمدة طويلة، مرجحة انضمامه لتدريب وتهيئة نفسية وبدنية قبل التفجير، حيث عاد بعدها لتحريض شباب حيه ودعوتهم للالتحاق بداعش، حيث يؤكد أصدقاءه أنه نجح في استقطاب عدة أفرد بعض منهم مختفي حتى اللحظة”.
جمعية الحكمة
وتنتمي جمعية الحكمة التي كان يعمل بها سيف إلى السلفية الحركية، التي شكلت جمعيات وأحزاب ومنها حزب الرشاد وجمعية الحكمة وجمعية الإحسان، وتتمتع بعلاقات قوية جداً مع جماعة الإخوان في اليمن ممثلة بالجناح السياسي في حزب الإصلاح، حيث تعتبر جمعية الحكمة قوية جداً في العمل الخيري كذلك” في مناطق تواجدها وانتشارها خصوصا في مديريات شمال عدن بالإضافة إلى مديرية خورمكسر والبريقة، بينما لا وجود لها في مديريات كريتر والمعلا والتواهي التي تخضع لإدارة الإصلاح في العمل الخيري.
وتشير المعلومات إلى أن الجمعية تتلقى دعماً سخياً من جمعية أحياء التراث الإسلامي الكويتية وتملك مقر رئيسي في مديرية المنصورة في شارع خليفة بلوك 23، كما تدير مركزاً صحياً مصغراً، بينما لديها أيضاً لجنة للاهتمام بالطالب الأجنبي ومقرها في مديرية خور مكسر مقابل لمبنى وزارة المالية، حيث توجه أصابع الاتهام إلى جمعية الحكمة باحتضانها أفراد حزب الإصلاح المتحمسين في أمور الجهاد ودعمهم.