مصفاة عدن .. والمجلس الإنتقالي
احمد سعيد كرامة
موارد مالية مركزية ( حصة عدن ) ومحلية في عدن نستطيع من خلالها الشروع بتحديث مصفاة عدن بتكرير عشرين أو ثلاثين ألف برميل نفط خام كمرحلة أولى يوميا ، لماذا نرهن حاضرنا المزري المأساوي بمشاريع مغامراتية كارثية مدمرة مع التحالف وتحديدا الرياض .
مصفاة عدن ستكون عصب الحياة لعدن وحضرموت وشبوة والمهرة وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، من هنا سيبدأ التلاحم والتاخي الجنوبي جنوبي ، من هنا سيعم الخير والعطاء للكل دون استثناء ، من هنا سنستغني عن الشحت والاستجداء والذل ، من هنا سنكتفي ذاتيا من المشتقات النفطية والغاز المنزلي ، وستتوفر السيولة النقدية دون عناء أو منة من أحد .
القرارات المصيرية تحتاج لارادة حرة ومستقلة وشجاعة وهذا ما نفتقره اليوم ، ووضعنا الراهن الكارثي البائس يحتم علينا الانحياز التام لهموم وتطلعات ومطالب شعبنا الحياتية الأساسية ، للمجلس الإنتقالي أنتم تمرون بأسوأ مرحلة منذ تأسيس المجلس ، الرأي العام الجنوبي برمته ضد تقاعسكم المخزي وصمتكم المريب تجاه ما يعانيه شعبكم من أزمات مفتعلة وأوضاع معيشية وحياتية صعبة للغاية ، يجب أن تنحازوا عمليا وليس خطابيا لمصالح شعبكم ووطنكم أولا وأخيرا ، ومن يتعارض أو يتقاطع مع تلك المصالح نعتبره عدوا وليس حليف أو شريك .
ثمان سنوات وأكثر سخرت موارد موانئ عدن بصورة إنتهازية إقصائية فردية بين الشرعية والانتقالي وباقي المكونات الجنوبية المسيطرة على المرافق الايرادية الكبرى ، أين ذهبت وتذهب كل تلك الأموال الطائلة التي كانت ستحدث فرق كبير ونوعي بالبنية التحتية للعاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية .
سيستقر نسبيا سعر صرف الريال اليمني أمام باقي العملات الأجنبية والإقليمية نتيجة عدم الطلب على تلك العملات بصورة هستيرية واستنزافية مدمرة ، كون قطاع الطاقة يستحوذ على النصيب الأكبر من سوق الطلب على العملات الأجنبية والإقليمية .