الاعدام جوعاً

عصام مريسي

على ما يبدو انعقد المجلس الرئاسي بمشاركة الحكومة والتكوينات الحزبية الجنوبية بزعامة المجلس الانتقالي واشراف كل الوسطاء من الزعامات والقيادات في المحافظات الجنوبية والوسطاء من الاشقاء في الاقليم  والدول المجاورة وخرجوا باتفاق وحكم بات غير قابل للطعن والنقض  ان على شعب الجنوب ان يموت فاقة وجوعا وحرمانا ولا جريمة لهم في ذلك الا انهم مواطنون احرار اثروا مصالح الوطن والحفاظ على امنه والبقاء في حالة ترقب لمجريات الامور دون المحاولة الى استغلال الاوضاع المنهارة التي شملت كل نواحي الحياة من تدهور مستمر للعملة مقابل العملات الاجنبية الريال السعودي والدولار الذي رافقه غلاء فاحش اوصل كثير من المواطنين الى حالة من الجوع والفاقة حتى بات المواطن يعاني ما يشبه المجاعة في ظل غرف الساسة والقيادات العسكرية التي وصلت بعد حرب الاجتياح 2015م واصبح يشار اليها بالبنان بعد ان كانت جزء من القاعدة الشعبية للمواطنين  تذوق ما يعانيه عامة الشعب من شظف العيش وصعوبته لكن بمجرد وصولهم الى دفة القيادة انعزلوا عن   المواطنين وباتوا يشكلون الطبقة المترفة التي خدمتها الحرب ليجنوا ثمارها ويحصدوا المكاسب في يظل عامة الشعب من المواطنيين يعيشون القهر والحرمان من الخدمات المتعمد وتهميش حالة البلاد دون تقديم اسباب وجيهة عن حالة التدهور المستمر في خدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وتفشي الفساد الاداري الحكومي  وترك الحبل على الغارب للفساد والمفسدين وظهور طبقة من البلاطجة من  رعاع الناس يستنزفون الشعب قوته وحقوقه  وانتشار السلاح حتى اصبح بالامر غير المستهجن الذي يؤدي ناظريك حيثما توجهت.

هل يدرك مجلس القيادة مدى الحالة التي وصل اليه المواطن من الفاقة والحرمان وهو يضبط رباط الجأش  حرصا على عدم انفلات الامور وتدخل قوى تريد الهلاك للوطن مستغلة حالة المواطن المنهارة بفعل التجاهل القيادي للدولة والحكومة.

حتى لا ينفرط العقد وتسقط حباته  وتتناثر هنا وهناك  فيلتقطها كل عابث متربص بامن البلد واستقراره

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com