صحيفة لبنانية تكشف عن وساطة عُمانية بين وفد صنعاء والمبعوث الأممي المتواجد في مسقط
Share
المشهد الجنوبي الأول/يمنات
قالت صحيفة لبنانية، إن سلطنة عُمان تبنّت وساطة جديدة بين وفد صنعاء العالق في مسقط، منذ فشل مفاوضات الكويت قبل أسابيع، و بين المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي وصل مساء أول أمس إلى السلطنة، حاملاً مشروعاً أممياً جديداً لحل الأزمة اليمنية.
و نلت صحيفة “الأخبار”، عن مصدر وصفته بـ”المقرب من وفد صنعاء” أن مفاوضات و وساطة تجريان حالياً بين الوفد و المبعوث الدولي، يقودها مسؤولون في وزارة الخارجية العمانية.
و حسب ما أوردته الصحيفة، قال المصدر: وفد صنعاء لا يزال يتفاوض بخصوص اللقاء أو عدمه. و لفتت إلى أنه لا مؤشرات حالياً على العودة إلى المشاورات.
و حسب الصحيفة، نفى المصدر ما أشيع عن أن ولد الشيخ تمكن من الحصول على موافقة من التحالف السعودي لعودة الوفد إلى صنعاء برفقة ولد الشيخ. مشيرا إلى أن اللقاء مع المبعوث لم يحسم بعد، فـ«كيف سيجري الخوض في تفاصيل كهذه؟».
و طبقا لما أوردته الصحيفة، كشف المصدر عن تحركات جرت ليل أمس تهدف إلى التسريع باللقاء بن الوفد و المبعوث الأممي. مضيفاً أنه من الممكن خلال الساعات المقبلة أن يرسل الوفد أحد أعضائه للقاء ولد الشيخ أو العكس، في إشارة إلى أن اللقاء لن يكون مثل المعتاد بكامل أعضاء الوفد.
و أشار مصدر الصحيفة، إلى أن الوفد تلقى توجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء قبل أسابيع بعدم اللقاء بالمبعوث الأممي الذي وصفه بـ«العاجز عن إعادة طائرة الوفد إلى مطار صنعاء».
و حسب الصحيفة، أوضح المصدر أن ولد الشيخ طلب من وفد صنعاء أن يلتقيه ليشرح له الأسس التي ستبنى عليها المشاورات المقبلة، واعداً باستيعاب محاذير الوفد ومطالبه بخلاف ما كان مطروحاً في الكويت أخيراً، وهو ما لم يلين موقف وفد صنعاء الذي لا يزال متمسكاً بموقفه الرافض للقاء.
و لمح المصدر إلى أنه من المتوقع أن يحمل ولد الشيخ مبادرة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأخيرة. لكنه لفت إلى أن تلك المبادرة «غازلت جميع الأطراف، لكنها لم تتمكن من إرضائها جميعاً»، معتبراً أن إلحاح المجتمع الدولي لعودة تحريك عجلة التفاوض يأتي ثمرة ضغط الميدان الذي يذهب في غير مصلحة «التحالف» والسعودية، منوها إلى أنه قد «أعطيت الأخيرة فرصة لتحقيق إنجازات منذ فشل مفاوضات الكويت وكانت النتيجة المزيد من الغرق في مستنقع الجرائم».