مدينة عدن تعيش في الجحيم
علي عوض صالح
هذه الكلمة وما تحمل من صدى وأصوات دائمة ، فهذه الكلمة هي الجحيم ونوعها حمراء اللون وربنا يستر علينا من نار الجحيم يوم القيامة ، وهكذا دخلت مدينة عدن في طريق هذا الجحيم وصنعه من الجانب الحكومي والرئاسي، وحراماً يومي أن تمكث هذه الحكومة والرئاسة في مدينة عدن الوطنية ، لان لا فائدة منهم ولا من وجودهم الأراضي في عدن .
وقد تسببت هذه الحكومة والرئاسة من متاعب ومعاناة ومشاكل وظروف وحالات وأوضاع لهذا الشعب الجنوبي والوطن عدن ، وما يجري في حياته اليومية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية – وكم بأعدد من ما أصاب هذا الشعب العظيم ، فلا نجد كهرباء مستقرة ، ولا مياه ومقطوعة ولا تأتي المياه إلا عبر الدينمات في السحب المائي في ذلك لحاجات الناس ، وغلاء قائم وفي كل شيئاً مواد غذائية وملابس واحذية وفرشان وكنابل وكراسي متنوعة ونفط ومشتقاته ومواصلات من – والى وغير ….. الخ .
وهذا من اصل الجحيم المصنوع من الحكومة والرئاسة، وهذا الجحيم ساري المفعول اليومي في الشعب الجنوبي ووطن عدن الغالية والعظيمة ، وليس هنالك من يكون صالحاً ولا مستقيماً ويقول بالحق والصدق والأمانة ، فالمسؤولين الكبار والوزراء فأسأل الله السلامة منهم ولا يهشوا ولا ينشوا ، فقط صور ادمية حية تأكل وتشرب وفي نعيم وفي قصور وفلل واموال من فوقهم وتحتهم وما عندهم اكثر من ذلك والله يعلم ما عندهم .
ولا حول ولا قوة الا بالله العالي العظيم ، وما ذنب هذا الشعب الجنوبي وماذا هذا كله يحصل في من شتات وقهر وحياة اليمة ، وغلاء مسيطر على حياتهم ومعيشتهم ، واينما ذهبوا فكل سيء وخطير ضد هذا الشعب الطيب والصابر والعظيم .
ومن هنا استطرد ما اقول ولا زالت في الم وحسرة وجراح عن الاسباب الجارية والمؤثرة وما يعانيه هذا الشعب الجنوبي – والى متى هذه الاحوال والاوضاع السيئة الوجود وقائمة في اصل وحياة مدينة عدن وشعبها البشري ؟ وهل هي عدن عاصمة مؤقتة وحتى يحين القضاء عليها كاملاً .
فاقف عند اسم عدن العظيمة ، وأطالب الحكومة والرئاسة باسمي واسماء الشعب الجنوبي رجالاً ونساء وشباباً واولاداً وبناتاً – بالقيام ومن جديد بالمهام والواجبات والأعمال والإنجازات والمشاريع والمسؤوليات الوطنية العامة والجسام تجاه هذا الشعب العظيم والمكافح وتجاه وطن عدن الشريفة والعظيمة ، وكفاية من سابق والان ومن شدة المصائب والمشاكل والمعاناة الكبيرة – وكل ما يرتكب بحق الشعب والوطن عدن ، فهو من مصادر الحكومة والرئاسة وسوف يحاسب كل مسؤول يوم القيامة ويوم الحساب النهائي للعالم البشري .
واخيراً هذه الرسالة وما فيها من كلمات هامة وقبل كل شيئاً ، وان استمرت هذه الأحوال والاوضاع في مدينة عدن وعلى حياة الشعب نفسه فستحل كارثة كبيرة بشرية ووطنية – وربنا يستر من عنده ويعطينا الصبر القوي والدائم ، ويفرجها على الشعب وعدن ، وتكون عدن وشعبها في امان ومستقرة ، ولا نريد غلاء فاحش ولا مسؤولين فاسدين ولا وزراء سارقين ومجرمين – وتبقى مدينة عدن الوطنية في قمة المجد العملي والسياسي والوطني واقتصاد وطني قوي ومزدهر ويتطور – ويسير كل شيئاً في خط مستقيم وعظيم في ربوع مدينة عدن العاصمة التجارية والاقتصادية الابدية وليس المؤقتة – وبإذن الله تعالى عدن هي الاولى : شعباً ، ووطناً ، ووجوداً في الحياة الدنيا.