الحرب على شعب الجنوب : جبهة الكهرباء نموذجاً
د عبده يحيى الدباني
ياترى ماذا سأكتب في هذا الموضوع الذي جفت فيه الأقلام وبحت الحناجر ما الذي سأضيفه هنا وكيف سنكتب مانكتب ؟ هل بمداد العرق الذي بلل الورق ؟ هل نكتب في جوالاتنا ولكن كيف والكهرباء مقطوعة ، والأجهزة تصيح منذرة والجوالات لفظت انفاسها ؟
كيف نكتب في ظل هذا الوضع وقد كتبنا ماكتبنا وما من إنسان إلا وكتب وشكى شعرا ونثرا وتمثيلا ونكتا مبكية مضحكة وقصصا تدمي القلب في حين لا حياة لمن تنادي .
هناك سبق اصرار على بقاء هذه الحرب وهي حرب الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، والأهداف معروفة ، أنا لا أسيس الموضوع ، لكن الخبثاء قد سيسوه وقد سيسوا جميع الخدمات وزجوا بها في معركتهم القذرة ضد الجنوب وشعبه وقضيته العادلة والعمل على تركيعه واشغاله عن قضيته الوطنية .
الدولة العميقة هي المعيقة وهي وراء هذه المعركة الخبيثة التي ترتكب جرائم حرب ضد شعبنا في خدماته الرئيسة وأولها الكهرباء ، والدولة الراهنة هي أمتداد لتلك الدولة العميقة فبعضهم من بعض .
يستطيع التحالف أن يمدنا بالكهرباء ويمدنا بوقود الكهرباء وأن يصلح منظومة الكهرباء، لكنه لم يفعل ولن يفعل لان أهدافه من أهداف الدولة العميقة والراهنة وأستمرار احتلالها للجنوب أو على الأقل الدولة الرئيسة في التحالف التي تجاهر باستعداء الجنوب وقضيته وشعبه .
المجلس الإنتقالي الجنوبي هذه الحرب موجهة ضده وضد شعبه الذي فوضه ، من أجل يفقد رصيده لدى جماهيره لهذا ينبغي ان يضطلع بدوره في حماية شعبه من هذه الحرب المدمرة ، كما يقاتل في الحدود يجب أن يقاتل من أجل خدمات شعبنا فلكل معركة اسلحتها .
صحيح أهدافنا أستعادة الدولة ولكن أيضا يجب أن نحافظ على حياة شعبنا ، ولان المعركة واحدة.
دولة الفساد هي من تركت مؤسسة الكهرباء تفسد كما تشاء وتركت الناس
يعبثوا بالكهرباء الضعيفة كما يشاؤون
فلا حسيب ولا رقيب ، تسليك عشوائي واسع النطاق ، توسع عمراني من غير توسع خدماتي ، فوضى حضرية غير مسبوقة ولكنها متعمدة .
تعددت جبهات الحرب ضد الجنوب
والهدف واحد كما ذكرنا فعلى الجنوبيين شعبا وقيادة أن يواجهوا هذه الحرب المحمومة بغير هوادة
فلن يوجد حل جذري لقضية الكهرباء
وغيرها إلا بانتصار الارادة وتحقيق السيادة !!
د عبده يحيى الدباني