صراع المصالح في الماضي والحاضر على الجنوب
حسين العجيلي
كلما اقرا المشهد في حضرموت وفي الجنوب كله لم اصل الى محطة من الاقناع لان ما يدور من تجاذبات واستقطابات وتبيانات تعطيني نتائج سلبية وتؤكد لي بأن ما تقوم به القوى الإقليمية والخارجية من تأمرت ومخططات تضع الجنوب في دوامة الصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية ومن أجل أن يبقى تحت مشاريع السيطرة والتجويع والتشريد والتمزق وزراعة نار الفتنة في أوساط مجتمعة.
وتعمل جاهدة على تطور الأزمات وتوسيع فجوات الخلافات وزيادة الحاجة إلى الخدمات الضرورية مثل الكهرباء والصحة والتعليم والمعيشة الكريمة للمواطن الجنوبي واذا عدنا إلى مراجعة كل هذه الأساليب المبوبة سنجدها ليست جديدة على الواقع الجنوبي بل من زمن الاستعمار البريطاني الذي احتل الجنوب ما يقارب 129 عاما ولم يستخرج الثروات أو يبني مجتمعا متسلحا بالعلم ومتخصصا في إدارة وطنه وحتى يتمكن من الاستفادة من ثروات أراضيه وخيرات بلده وطبعا الاوراق مكشوفة وماذا كان للأليم من دور في عدم السماح المستعمر ان يقوم بالتنقيب واستخراج النفط والغاز الجنوبي ولم ايضا تسمح للشركات العالمية النزول والوصول إلى الجنوب كي تمسح وتبحث عن الثروات الأساسية للجنوب وفي مقدمة المتآمرين الشقيقة الكبرى علما بأنها لديها ثروات نفطية من العام 1934 لكنها والصهيونية العالمية تأمرت على إخراج الجنوب لعبة حصوله على ثرواته وحتى اليوم وجاءت حكومة الاستقلال وبعد طرد الاستعمار عملت على تأجيج الصراعات ودعمت بعض المخربين على تنفيذ أجندات الفوضى واشاعتها في وسط المجتمع الجنوبي ودعمت طرق التصفيات الجسدية لكل رجال الثورة الحقيقيون وضربت مبادئ وأهداف الثورة ووضعتها في قالب اهتماها وحرمت الجنوب من كل مقوماته واوصلته إلى ما وصل إليه اليوم .
ثم جاءوا الروس وسلموا الجنوب من شياطين الخطوة ومكث ما يقارب ثلاثون عاما وروسيا تعتبر من دول النفط والغاز والذهب وغيره من الثروات الطبيعية ولكنها وبإيعاز من السعودية وبريطانيا بعدم التفكير في التنقيب أو استثمار ثروات البلاد واي التزامات يحتاجها الروس سف تغطيها لهم واي ابار تم التنقيب فيها وتم العثور على كميات من الذهب الأسود والغاز طلبت السعودية إغلاقها وعدم تشغيلها وهذا ما تم بالفعل ولكن عندما جاءت اتفاقية الوحلة وبعد إنهاك الجنوب بالأحداث والانقلابات وتدمير بنيته التحتية والقضاء على العنصر المثقف والمتخصص وضرب قدراته دفعت به الظروف إلى توقيع اتفاقية الوحلة التي كانت اخر رفسة للجنوب جيشا وطن ومن بعدها انقاد خلف من خططوا له أن يصل إلى هذه الحالة المزرية وفي ضربت عصفورين بحجر واحد في قضت على حكم القبيلة وفي الجنوب قصه على توجهات التيار التقدمي الحى وختمت بوصلها إلى الجنوب تحت ذرائع واعذار واهية وشعار عريض محاربة إيران والرافضة في المنطقة والشمال وخلال ثمان سنوات طوال وهي تدجل وأتكذب وتدعم الحوثي من تحت الطاولة ومن فوقها ومثبت العملات وموفر له كل الخدمات ومقفه على كرسي السلطة واليوم علم إيران يرفرف على ساريته في العاصمة الرياض وهذا كل على حساب الشعارات الفضفاضة وحرمان الجنوب من كل حقوقه المشروعة ووضع معيشة شعبه تحت الصفر.
نسأل الله بأن ينتقم لهذا الشعب المثابر والصابر وان ينصره على من ارادوا له أن يبقى هذا المربع كان من خارجه من داخله أنه هو السميع العليم وبالتوفيق يا شعب الجنوب والرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.