نتيجة ارتفاع أسعارها… عزوف المواطنين في عدن عن شراء أضاحي العيد
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
يهل علينا عيد الأضحى المبارك بعد غد الأربعاء والذي من شعائره ذبح الأضحية، إلا أن ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام حال بين شرائها، حيث إن المواطنين في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب عزفوا عن شراء الأضاحي حيث وصل أسعارها إلى ما يقارب ما بين 140 إلى 300 ألف ريال.
هذا الارتفاع في أسعار الأضاحي أطفئ فرحة العيد وحرم المواطنين من تطبيق الشعائر الإسلامية وخاصة ذوي الدخل المحدود، وأضاف معاناة جديدة إلى معاناتهم السابقة في ظل تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية.
* * ظروف صعبة
المهندس هاني مليكان قال في حديثه “لعدن لنج ” إن عيد الأضحى المبارك يهل علينا في الأيام القليلة المقبلة الذي سمي بهذا الاسم تيمنا بأبينا إبراهيم الذي صدق الرؤيا التي أمره الله فيها بذبح ابنه إسماعيل والذي افتداه الله بكبش عظيم.
وأضاف الشعب بالجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة يعيش ظروف معيشة صعبة جدا جراء ارتفاع الأسعار وانهيار العملة وانعدام شبه كلي للخدمات وتأخر المعاشات الشهرية لبعض المؤسسات بينهم المؤسسة العسكرية للجيش الجنوبي.
* * أسعار الأضاحي
وأشار المهندس هاني وإلى أن من ضمن تلك الارتفاعات هو سعر ارتفاع أضاحي العيد الذي وصل لحد الجنون حيث تباع الأضاحي بسعر ما بين 80 إلى 14٠ ألف ريال للأضحية كأقل سعرا، وهذا يصعب شراء الأضاحي بسبب الأسعار الخيالية، كون المواطنين يعيشون حياة صعبة وسياسة تجويع للشعب بكل أمور الحياة، مما يعكر حياة الناس ويبعد فرحتهم بهذه المناسبة الدينية العظيمة.
* * شراء الدجاج
واختتم المهندس هاني مليكان بالقول يكتفي الناس بشراء كيلو أو اثنين كيلو من اللحم حيث يصل الكيلو اللحم ١٤٠٠٠ ريال بالأيام العادية والبعض يكتفي بشراء دجاجة واحدة يصل سعرها إلى أكثر ٤٠٠٠ ريال ليفرح أطفاله بهذا اليوم المبارك الذي يحتفل به العالم العربي والإسلامي.
* * هموم إضافية
أما من جانب الإعلامية مريم محمد أشارت إلى أن الأعياد أصبحت هما إضافيا للهموم الكثيرة التي يعاني منها المواطنون في البلاد، فمن أزمات الكهرباء والمياه وانقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار تأتي الأعياد لتكمل ما تبقى في ظل غياب للرقابة وغياب تام للدور الذي من المفترض أن تقوم به الحكومة في البلاد.
* * استغلال الشعائر
وأوضحت أن عيد الأضحى يرتبط بالأضاحي فهناك أيضا من يستغلون هذه الشعيرة في رفع أسعار المواشي حتى أصبح المواطن غير قادر حتى على التفكير في شرائها، وأصبحت الأضحية لمن استطاع إليها سبيلا، مثلها مثل أسعار الملابس التي يستغل تجارها رفع أسعارها في مواسم الأعياد.
وتابعت بالقوم كثيرا من الأسر قد قلصت من أساسياتها في الأعياد واكتفت فقط بفرحة الأطفال، لكن للأسف حتى هذه الفرحة تكاد أن تقتل في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس التي فاقت القدرة الشرائية للكثير من المواطنين.
* * ضبط الأسواق
وفي ختام حديث الإعلامية مريم محمد قالت أتمنى أن تقوم السلطات بدورها في ضبط الأسواق والأسعار حتى يتمكن الجميع من إحياء هذه الشعيرة والابتهاج فيها كما أمرنا الله ورسولنا الكريم.
* * أسعار خيالية
المواطن محسن المرخي أشار في حديثه “لعدن لنج ” إلى أن المواطنين تعودت الناس في كل موسم للأضحية أن تشهد أسعارها ارتفاعا جنونيا يفوق الخيال وأصبح المواطن البسيط لا يقدر على شراء الأضاحي في عدد من المحافظات الجنوبية.
* * الأضاحي المحلية والخارجية
وقال محسن إن سعر الأضاحي المستوردة من الخارج وصل إلى 170 ألف ريال يمني وهي هزيلة جدا، إلا أن المواطنين يقبلون على شرائها لأنها أصبحت الخيار الوحيد أمامهم، أما الأضاحي المحلية أنها أسعارها تشهد ارتفاعا جنونيا حيث بلغ سعرها أكثر من 300 ألف ريال نظرا لجودة لحومها.
* * جشع التجار
وقال المواطن محسن المرخي إنه حتى الآن لا توجد أي تدخلات من الحكومة لضبط وتحديد أسعار الأضاحي، وأصبح التاجر هو من يقرر بنفسه ويفرض أسعارا يقف المواطن عاجزا عن دفع ما يريده التجار الجشعون.
* * معاناة آخرة
المواطنة حنان يحيى أوضحت أن أسعار الأضاحي هم آخر يضاف لهموم المواطن الجنوبي في هذا الوقت من كل عام وذلك بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، وللأسف تتحول فرحة العيد إلى هم ينغص حياة أرباب الأسر لا سيما أصحاب الدخل المحدود أو العاملين باليومية.
* * تفعيل دور الحكومة
وأشارت إلى أن تجار المواشي استغلوا هذه الشعيرة الإسلامية لكسب أكبر قدرا من المال وبشكل مضاعف بل ومبالغ جدا، مستغلين غياب الدور الحكومي في ضبط عملية بيع وشراء الأضاحي، مختتمة حديثها بالقول إنه من الضروري على الحكومة تفعيل دورها في ضبط الأسعار بشكل عام وليس الأضاحي وحسب.