مبادئ عامة وليست ميثاق شرف
محمد حسين المنصوري
عند اطلاعي على ميثاق الشرف الذي قيل ان للقاء التشاوري قد خرج به وتم اعتماده كمخرجات للحوار الجنوبي وجدت بالصدفة وانا اقرأ المحور الاول و الثاني منه ان كل العبارات التي وردت فيه يخيل الي اني قد مررت بها
او كأني سبق وقرأتها من قبل ، ولكن اين ! لا اعلم فدفعني الفضول الى ان ابحث عنها ،،
ومن باب الفضول قمت بنسخ جزء مما وورد في النسخة النهائية لما يسمى بميثاق الشرف الذي خرج به اللقاء التشاوري ووضعتها على جوجل فوجدت عجب العجاب لقد وجدت انها مأخوذة نصا من جوجل وموجوده ضمن المبادئ العامة للدستور المصري والجزائري وبعض الدول العربية والغربية
بمعنى ان القائمين على اللقاء التشاوري لم يكلفوا انفسهم حتى اعداد كلمة واحدة من تلك النسخة حيث تم اخذها نصا من احدى الدساتير المعتمدة في بعص الدول العربية باستثناء المقدمة وتعديل طفيف في بعض المسميات والعبارات وادخال كلمة “دولة الجنوب” وكلمة “الشعب الجنوبي ،
وعلى سبيل المثال :
فيما يخص الفصل بين السلطات الوارد في المحور الثاني من ميثاق الشرف ورد على النحو التالي :
يعتبر هذا المبدأ لبنة هامة في صرح دولة (الجنوب) ولقد جاء تتويجا لنضالات (شعبنا الجنوبي) من أجل سيادته وليضع حدا للاستبداد والتسلط القائم على تركيز السلطات والانفراد بالحكم من قبل (الجمهورية العربية اليمنية)
ستلاحظ ان العبارات بين القوسين تم ادخالها على النص وليست اصلية فيه
وعند البحث وجدتها مأخوذة من القانون الفرنسي على النحو التالي :
يعتبر هذا المبدأ لبنة هامة في صرح دولة القانون، ولقد جاء تتويجا لنضال الشعوب من أجل سيادتها وليضع حدا للاستبداد والتسلط القائم على تركيز السلطات والانفراد بالحكم
وهذه المبدأ قمت بنسخه نصا كما ورد باسم المفكر الفرنسي” مونتسيكيو” الذي عاش في القرن الثامن عشر( 1689- 1800)
في كتابه الشهير ” روح القوانين” الذي أصدره عام 1741.
وللعلم مبدأ الفصل بين السلطات يعتبر أحد المبادئ الجوهرية التي تتأسس عليها النظم الديمقراطية في البلاد العربية والغربية، وفي كل نظام ديمقراطي في الواقع،
اي بمعنى ان ميثاق الشرف الذي اعلنه القائمون على اللقاء التشاوري عبارة عن مبادئ عامة ومعمول بها في معظم دساتير العالم ولا يصلح كمخرجات حوار جنوبي لمكونات سياسية هي في الاصل شريك في الدولة القائمة وحكومتها المعترف بها من قبل تلك المكونات ،
خاصة اذا علمنا ان هذا اللقاء التشاوري اقيم من اجل تفويض المجلس الانتقالي للمشاركة في الحوار اليمني اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة ،،،
وقد يقول قائل ان هذا سيكون ميثاق شرف للدولة الجنوبية القادمة ، نقول له عندما تقوم دولة الجنوب سيكون لها دستورها العام ولن تحتاج لميثاق شرف ، واما وانتم لازلتم معترفين بالدولة القائمة ومشاركين في مجلسها الرئاسي وشركاء في حكومتها الدستورية “حكومة المناصفة ” فيعتبر هذا الميثاق انقلاب جديد على السلطة اليمنية التي شاركتم في في تشكيل مجلسها الرئاسي في مشاورات الرياض وتسعون للمشاركة في حوارها اليمني الذي ترعاه الأمم المتحدة
واذا اراد القارئ الكريم ان يتأكد من صحة كلامي فعليه ان ينسخ جزئية مما ورد في ميثاق الشرف ويبحث عنها سيجدها مأخوذة من قانون سكسونيا
وماخفي كان اعظم