عدد السجناء تجاوز طاقة استيعاب السجون في بلد عربي
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
طفت على السطح خلال الأيام الماضية أزمة السجون الأردنية التي تشكو من اكتظاظ كبير، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن خطة لبناء سجون جديدة يرى فيها بعض المحللين حلولا غير مجدية، في حين يدعون إلى مراجعة القوانين ونظام تأهيل المساجين وتعزيز الأوضاع الاجتماعية للحد من نسب الجريمة.
عمّان – ترزح السجون الأردنية تحت ضغوط قلة الأماكن المخصصة للمساجين، وارتفاع نسبة الجرائم المرتكبة، والقوانين التي تمهد الطريق للعقوبات بالحبس، مع وجود أكثر من 19 ألف سجين في 18 مؤسسة مصممة لاستيعاب ما لا يزيد عن 13.300 سجين.
وتسبب الاكتظاظ في العديد من المشاكل للسجناء والحكومة على حد السواء، فكلفة السجن باهظة جدا، حيث يكلف كل سجين الحكومة ما يقدر بنحو 1000 دولار شهريا لتغطية مصاريف الغذاء والرعاية الصحية والأمن.
وتقول الصحافية الأردنية سهى معاية إن هذا الوقت ليس الوقت المناسب ليُزج بأي شخص خلف القضبان في الأردن، كما أن الوضع داخل السجون غير إنساني، حيث تحدث السجناء عن عدم كفاية الخدمات الصحية، وسوء التهوية، وعدم جدوى الصرف الصحي، فضلا عن التوزيع غير السليم الذي يضع المجرمين من المستوى المنخفض إلى جانب المجرمين الخطرين.