عام على سقوط سلطة هادي بالثمانية ماذا حدث ؟

علي أحمد مقراط

على الواتساب ذكرني صديقي من خارج الوطن في رسالة تقول تحل اليوم علينا الذكرى الأولى لنقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي.. متسائلا ما الذي تغير بنظرك خلال العام المنصرم إيجاباً وسلبياً ؟

انتهى صاحبي ولم استطع توضيح له أية متغيرات.. قلت طبعا لاشيء يستحق الذكر
ولهذا علينا المجاهرة وقول الحقيقة وان كانت مرة وقاسية لأن الشعب لم يعد يتقبل الكذب والتضليل الإعلامي

يقيناً .. في مثل هذا اليوم فجرا ظهر علينا الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي من الرياض بوجه غاضب وهو يقرأ إلى الشعب اليمني والعالم بيان نقل صلاحياته الشرعية إلى مجلس قيادة جديد شكل من ثمانية أشخاص برئاسة الدكتور رشاد العليمي. نعم نقل صلاحياته إلى هذا المجلس ولم يعلن تنحيه عن سلطاته الدستورية العليا أو يقدم استقالته. وبعد اكمال قراءته البيان وكأنه اليوم اتجه إلى غرفة مجاورة يسلم على بعض الثمانية ولازال المشهد امامي حين قبّله رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي فوق رأسه
ظهر هادي بوجه مكفهر وخرج دون كلمة أو ابتسامة مصطنعة وكأنه أجبر على التخلي عن سلطاته

المهم ما علينا والسؤال من صاحبي يقول ما الذي تغير ؟
ومن ذاكرتي اقول لم يستطع مجلس القيادة الرئاسي حلحلة أية ملف في أي مجال ..الحرب مستمرة رغم مرور هدنة انتهت . مليشيات الحوثي برزت قوتها على الأرض ، في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة يعيش الناس مأساة تزداد يوما عن آخر تردي الخدمات وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية ارتفعت وتيرة الفساد والنهب والسلب والاقصاء والصراع بات واضحاً على المناصب. الجبهة الداخلية مفككة
المجلس الانتقالي الذي يحكم سيطرته على عدن وبعض محافظات الجنوب ترك صميم مسؤولياته. وانغمس في طمع جنوني على المناصب والسلطة والتسلط. والاستحواذ على موارد الجبايات والاتاوات ومع ذلك لم يستطع الايفاء بالحد الأدنى من التزاماته ووعوده للمواطنين وحتى رواتب جنوده بقيوا تسعة اشهر دون معاش حتى أفرج عنهم براتب شهرين فقط ..الوضع في الجنوب منقسم وممزق بشكل لم يسبق له مثيل. قرأت قبل قليل خبر بعنوان الزبيدي يلتقي بالقيادات العسكرية والأمنية بمحافظتي أبين وشبوة. وحين قرأت الأسماء والصور تبين عدم وجود لشبوة باستثناء الاخ علي احمد الجبواني وهو رئيس الانتقالي بالمحافظة. فيما القيادات العسكرية والأمنية من ابين هي تابعة للانتقالي باستثناء احمد منصور المرقشي وابومشعل أعلن قبل مدة الولاء للانتقالي
كنت اتمنى أن أرى الفريق عبدالله النخعي واللواء أحمد البصر وعادل علي هادي وفرج العتيقي وسند الرهوه والخضر مزمبر وعبدالله عبدربه وعلي الخضر الدنبوع والجعري وجبر وسند الميسري وسالم لهطل و القفيش ولبيب العبد والعوبان وغيرهم ..لكي تصل رسالة اطمئنان أن الناس بدأت التقارب . وان يركز الزبيدي على أبين وشبوة..وان يوقف عملية تجريف واقصاء كوادرها من وظائفهم الرسمية وإحلال البديل بشكل مناطقي .أن لم يعلم نحن نوصل إليه لسان الشارع وحديث المجالس.. وللاسف يحدث ذلك وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي صامتين حتى ترشيح الزبيدي لسته نواب وزراء صارت الوثيقة محل ردود أفعال سلبية .
ويرى الكثير واقع انتقام وتصفية حسابات وسلطة مناطقية للمنتصر وعمل عصابات وهذا لايدوم ولا يعتمد عليه الاستمرار وان رضخ الناس اليوم خوفا غدا تنتهي والاستفادة من التجارب افضل من المضي في طريق الخطأ والظلم

بقي القول الحسنة الوحيدة عهد مجلس القيادة الرئاسي طوال عام من عمره اختيار الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع وهو من ملأ الكرسي وصار الوزير المتحرك رغم المدة القصيرة فقد لمسنا أنه رجل بحجم المرحلة.
والى هنا ماذا تتوقعون في العام الثاني لمجلس القيادة الرئاسي.. ننتظر .لكن للصبر حدود والله المستعان

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com