مبنى نقابي لن يعود بدولة

احمد عبدالله البصيلي

كنا لا نتمنى ان تصل الامور لما وصلت اليه في هذه الفئة المجتمعية الحية الصحافة والصحفيين للأسف ما نبهنا منه وحذرنا منه في شهور قليله سابقة  نحر الكلمة وتجزأها وشق صف كل من في بلاطها للأسف تم ومن زملاء حرف وكلمة وزملاء التعب والمتاعب.

اقتحام مبنى نقابة الصحفيين اليمنيين في التواهي امس الاول لا يعود ولن يعود بالجنوب لم نزل في حالة حرب ولازالت البلد ليس بأيدينا ومبني في مدينة عدن ليس هو كل الدولة وليس هو اصل القضية   لو فرضنا فرضا بان دولة الجنوب قد حلت واعتلت  وهؤلاء هم من يختلفوا معكم ولديهم كيان مهني نقابي هل ستعاملونه بهذه العقلية الاقصائية والهمجية؟ “”والتي كنا نامل ومازلنا انها لن تصدر من فئة الصحفيين والاعلاميين.

الامر ليس بالتأكيد، يختلف والموضوع ليس هو الدولة واستعادتها الموضوع برمته هو نحر المجتمع وتقطيعه ببعضه تمزيق وحدة الناس سوى   مهنية او غيرها.

الموضوع كله التأسيس لحالة من التشتت والتمزق واحياء الضغائن وتغذيتها  واذكاءها بمزيدا من صب الزيت على النار وكلما خمدت اعيد تغذيتها بما يشبها اكثر.

لكن هذه المرة كان الالم والحسافة اكبر وفدح  لسان حال الناس وصوتهم ومرآتهم ولوحتهم الحية هي من تقدم على فعل كهذا.

حسافة بكل تجلياتها ومعانيها ومدلولاتها لا أؤمن بالشتائم دائما لكنه تسرب هذه المرة بصورة مخيفة واستقر بجوفي زارعا شعور من احباط لم اعتاده في حياتي كلها.

لم اكن متشائما او موجوما يومآ في حياتي كهذه المرة الذي كسرتنا ايما كسر رجال الصحافة والاعلام والكتاب والروائيين  هم صفوة المجتمعات لا ينتظر منهم ما يدمي القلب ابدآ ابدأ ابدآ.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com