الحراك الثوري الجنوبي يطالب الانتقالي بالكشف عن مصير عشرات المعتقلين والمخفيين قسرا
المشهد الجنوبي الأول | متابعات خاصة
أعرب المجلس الحراك الثوري عن اسفه الشديد لصمت بعض القوى والمكونات التي تحمل مسمى الجنوب عن ما يجري من إخفاء قسري واعتقال تعسفي لخيرة أبناء الشعب الجنوبي وتغييبهم في غياهب سجون المجلس الانتقالي، محذرا من مخاطر الصمت حيال تلك الانتهاكات الفظيعة والممارسات غير السوية ويتساءل إن لم ترفعوا أصواتكم الان فمتى ترفعوها ؟ متمنيا أن يشاهدكم شعبنا وانتم تتزاحمون لرفض تلك الممارسات بشدة مثلما تتزاحمون على المنصات والمناصب والمكاسب الشخصية.
وقال مجلس الحراك الثوري في بيان صادر عنه، إن شعبنا يدرك تمام الإدراك ويعي بأن صمتكم عن تلك الجرائم الخطيرة المنتهكة لحقوق الإنسان إنما هو لعدم اغضاب الاطراف المنتهكة على امل ان تنالوا قسطا من الكعكة ولو كان على حساب دماء وحياة أبناء شعبنا في ظروف استثنائية مخيفة.
وعبر مجلس الحراك الثوري عن عميق وجعه لوجود المعتقلين والمخفيين قسرا في السجون السرية الرهيبة التي تديرها قوات وميليشيات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات واعتقاله واخفائه للعديد من من قيادات ومناضلي وكوادر الحراك والمقاومة الجنوبية.
وستغرب من صمت وتجاهل كل اعضاء المجلس الرئاسي لما يدور في عدن وما يقع على ابنائها من ظلم دون أن يتحرك أو يحاول رفع الظلم عنهم ، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه .
وتساءل الحراك الثوري بكل ألم لمصلحة من تتم تلك الانتهاكات الفظيعة والممارسات غير الإنسانية وغير المسؤولة ؟ وما هي الأهداف الحقيقية غير المعلنة من تلك الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بايادي قوى تدعي وطنيتها للجنوب فلا يخفى على احد ان تلك الاعمال تلحق ضررا فادحا بالقضية الجنوبية وتصيبها بمقتل وذلك بايادي جنوبية للاسف مقابل حفنة من المال او دعم مالي وعسكري للتسلط على الجنوب وابنائه لتمرير اجندات اجنبية تستهدف القضية الجنوبية.
وأكد مجلس الحراك الثوري ان خيرة أبناء الشعب الجنوبي يقبعون في السجون السرية الإرهابية في مناطق الفتح وجولدمور وبئراحمد وجبل حديد وسجون أخرى عديدة وذلك دون أية مسوغات قانونية ويخشى القائمون عليها تقديمهم للقضاء حال انكشف امرها الذي هو في الواقع مكشوفاً ولن تنتهي جرائم مرتكبيها بالتقادم.
وأوضح ان الجنوب اصبح مغيبا ومنتهكا من قبل ميليشيات الانتقالي ومن قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومنظمة العفو الدولية وهوم رايتس ووتش والمفوضية السامية لحقوق الانسان التي لم نراها تحرك ساكنا أو تثير اي ردود فعل على الارض او ارسال لجان لتقصي وكشف الحقائق.
طالب المجلس الانتقالي وبشدة الكشف عن مصير عشرات المخفيين قسرا وعن اماكن اخفائهم واعتقالهم وعن ما إذا كانوا احياء وعن من تم تصفيتهم ولقي حتفهم من المخفيين نتيجة بشاعة التعذيب الذي تعرضوا له بشكل وحشي، داعياً إلى اطلاق سراح الاحياء منهم او تقديمهم للقضاء بدون تاخير واغلاق السجون السرية الارهابية وتقديم مرتكبي تلك الجرائم والانتهاكات الى العدالة.. التاريخ لا يرحم ، والشعب لن يصمت طويلا .
وطالب مجلس الحراك الثوري المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية وبشكل عاجل ارسال لجان لتقصي الحقائق الى عدن وان تلتقي بأسر وعائلات المعتقلين تعسفا والمخفيين قسرا ورفع تقرير كامل للامم المتحدة والمجتمع الدولي تكشف فيه كل ما جرى ويجري في عدن من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ودعا منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمنظمات الحقوقية بعدم تجاهل ما جرى ويجري بعدن من جرائم وانتهاكات وفظائع تنتهك الحقوق الإنسانية والقيام بواجباتها المنوط بها بكل شفافية ومصداقية وحيادية.
كما دعا الأسر وعائلات المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفا بعدم السكوت او الخوف ورفع اصواتهم عاليا لإطلاع المجتمع المحلي والدولي بكل ما جرى ويجري من انتهاكات وإرهاب طال ابنائهم وأقاربهم، داعيا للإستمرار بالوقفات والمسيرات الاحتجاجية حتى يتم اطلاق سراح كافة المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين واغلاق كافة السجون السرية وتقديم القائمين عليها للقضاء.
وجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي وقوفه الثابت والدائم مع أسر وعائلات المعتقلين والمخفيين قسرا ويشدد على ضرورة تبني قضاياهم العادلة في المحافل المحلية والعربية والدولية وتكليف محامين لتولي قضاياهم.
كما يوجه مجلس الحراك الثوري التحية لقيادة مبادرة قوى ومكونات الحراك الجنوبي لشؤون القتلى والمخفيين والمعتقلين بقيادة الدكتور المناضل عمر عيدروس السقاف، لما بذلوه من جهد .. كل التحية وموفور الاحترام والتقدير لعملكم .