طهروا.. الجيش والأمن من البلاطجة
أحمد سعيد كرامة
قبل عدة سنوات تقريبآ كتبت ونشرت أن هناك عدد كبير من البلاطجة وأرباب السوابق وغيرهم من أصحاب السلوك الإجرامي قد أنخرطوا في السلك العسكري والأمني بحثا عن الحصانة وشرعنة لتصرفاتهم وسلوكهم الإجرامي .
رجل الأمن هو خط دفاع وحماية المواطن وأسرته وممتلكاته الأول ، أن يتحول رجب الأمن إلى كابوس مرعب يحول حياة المواطنين إلى معاناة ومأساة وخوف ورعب وقتل ونهب أمر خطير للغاية ، ويستدعي وقفة جادة وحازمة من قبل رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن .
تغيير وتدوير القادة والضباط والصف والجنود بصورة دورية لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد عن ستة أشهر أصبح ضرورة ملحة لحمايتهم من أنفسهم الامارة بالسوء أولا ، رفع معظم النقاط الأمنية والعسكرية من قلب شوارع وطرقات عدن أصبح مطلب جماهيري ، لا مانع من النقاط الأمنية على ضفاف الطرقات والشوارع ، وعمل كمائن بالمساء أو متى ما دعت الحاجة الأمنية والعسكرية لذلك .
أما عسكرة المدينة بهذه الطريقة اللا مسؤولة أو معقولة خطأ أمني كبير يجب تداركه لأن تداعياته لم يعد بالمقدور السكوت عنها ، هل تعلمون أن أغلب من في السجون سابقا ، كانت قضاياهم السرقة و 20% وأقل قضايا قتل ، اليوم قضايا القتل تتصدر قائمة الجرائم بنسبة تصل إلى 60% تقريبا من عدد المساجين ، والافدح مافي الأمر أن أغلب مرتكبي قضايا القتل من منتسبي الجيش والأمن .
لم نعد نستطيع تحمل المزيد من الاستهتار والعبث وغياب الأمن والاستقرار في عدن بسبب فشل وفساد بعض كبار المسؤولين ، الشعب قدم النصيب الأكبر من التضحيات فلا تمنوا عليه بإسم تضحياتكم ، تضحياتكم أصبحت ورقة إبتزاز رخيصة دمرتنا ودمرت الجنوب .
نحن من يطالب اليوم بخروج المعسكرات من قلب عدن إلى الحدود وجبهات التماس مع مليشيات الحوثي ، وأوجه رسالة إلى محافظ محافظة عدن لملس بخصوص كتيبة النقيب الحالمي ، عليكم تحديد مهامها في حماية المخططات الرسمية والمعتمدة من قبل الجهات الرسمية في عدن ، وكذلك مقارعة ومحاربة البسط على أراضي عدن بغير وجه حق .
أما التدخل السافر في تصاريح البناء في المخططات الرسمية أو عمليات الترميم والهدم وإعادة البناء يعتبر نشاط غير قانوني وأنتم تدركون ذلك جيدآ ( أتمنى من المتضررين اللجوء إلى المحكمة الإدارية لإلغاء قرارات لملس التعسفية ) ، كثرت الجبايات وفرض رسوم خارج القوانين واللوائح والنظم ، وأصبح المواطن الحلقة الأضعف في الجنوب وعدن تحديدا .