المحرمي يهدد الحوثيين بإشعال ثورة ضدهم لإسقاطهم من الداخل
المشهد الجنوبي الأول/ خاص
دافع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي عن شرعية المجلس وبقائه حاصلا على الاعتراف الدولي به كسلطة رسمية معترف بها دولياً رغم بقاء قيادة هذه السلطة خارج اليمن وعدم امتلاكها القرار في كثير من الملفات الهامة بما في ذلك كافة الملفات السيادية.
وفي لقاء جمع المحرمي قائد ألوية العمالقة مع القائم بأعمال السفير الياباني كازوهيرو هيجاشي، حاول المحرمي حرف مسار اللقاء مع السفير الياباني.
وكانت اليابان مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية الأوروبية قد سعت خلال الفترة الأخيرة إلى رأب الصدع داخل المجلس القيادي الرئاسي وإنهاء الانقسام الكبير داخل المجلس الذي يقيم كل أعضائه اليوم في الرياض، حيث يأتي اللقاء اليوم بين القائم بأعمال السفير الساباني وأحد أعضاء المجلس الرئاسي في سياق جهود لملمة هذا المجلس بهدف تقوية الجبهة التابعة للتحالف بمواجهة الحوثيين، إلا أن هذه الجبهة زادت من ضعفها أكثر مع توسع الشرخ داخل الرئاسي انعكاساً لحالة الانقسام اللافت بين السعودية والإمارات.
ويبدو أن المجتمع الدولي بدأ يهدد المجلس الرئاسي بأنه سيتعامل مع حكومة صنعاء ولهذا جاء اللقاء بين السفير الياباني والمحرمي الذي يقف إلى جانب الزبيدي في رفض الانصياع لرشاد العليمي الأمر الذي يجعل من بقاء تعامل المجتمع الدولي مع السلطة التي تتبغ التحالف أمراً غير مجدٍ في ظل بقاء جبهة صنعاء هي الأقوى على كافة المستويات إضافة لبقاء المجلس مرتهنا كلياً لرغبات المشغلين الإقليميين له (السعودية والإمارات).
المحرمي ذهب في اللقاء بالسفير الياباني لحرف مسار اللقاء، محاولاً إقناع السفير بأن المجلس الرئاسي القيادي يجب أن يبقى هو الطرف الحائز على الاعتراف الدولي، محاولاً حرف محور اللقاء إلى الحديث عن حكومة الحوثيين في صنعاء، واتهامها بأن مطالبها الخاصة بالموظفين اليمنيين في القطاع العام بأنها مطالب تعجيزية وأن الحوثيين هم من يرفضون قبول الهدنة.
لكن اللافت في حديث المحرمي امام السفير الياباني هو تقديمه للحل بشأن تجاوز تمسك الحوثيين بمطالبهم، بأنهم يعولون على أن تشتعل ثورة في مناطق سيطرة الحوثيين تطيح بهم من الداخل، الأمر الذي دفع السفير إلى الضحك من حديث المحرمي وتكهناته التي سبق أن صدرت من قيادات الشرعية السابقين عشرات المرات طوالوالسنوات الماضية.