مدينة السلام لم تعد في سلام….عدن..!!؟
معاذ لحدب
انقطع الغاز، والنفط والكهرباء، وكل ما له صلة بمقومات الحياة الطبيعية عن المدينة، وشلت الحركة منذ سبع سنوات وحتى الآن، باتت المدينة تارة كأرض المحشر، هلعاً من الجوع والحرب، وتارة كمقبرة غير أن لا ساقي لزهور ولا مستغفر للمقبور.
الناس بين شابع متهور ينهب الأخضر واليابس، ويرى الناس طوعاً لإمره، وهذا الصنف لهم سلالة جينية مختلفة حسب زعمهم، وكأن الجحيم لا تستطيع أن تبلع كروشهم المتدلية، ولا تغير لونهم، والصنف الثاني منطوي على ذاته كافي خيره شره، في ظل حرب سعرت نارها بلا هوادة، والصنف الثالث هم الفئة المسحوقة، تحت بيادات الفئة الأولى ورحمة الفئة الثانية
مدينة تأن بلا قوت مثخنة بالجروح ، نساء أُلقيت على عاتقهن مسؤولية حياة الصغار في ظل غياب العائل، إما قتيل أو أسير أو مشرد أو من تلك الفئة عديمة المسؤولية، المهم أن ثُقلاً لا تحتمله جبال راسيات، تحمله امرأة ، كانت تظن أنها بعد الأربعين من عمرها ستحظى بدلال ممن جعلته سنداً لها وأنجبت منه رجالاً، كانت تعدهم من الأخيار.
امتلأت شوارع عدن بالأمهات المخذولات، يحتطبن الكراتين وعلب قنينات الماء “صحة الماء الفارغة” بل حتى وصل الأمر إلى جمع الملابس المرمية في براميل القمامة، من أجل أن تحرقها وقوداً لتنضج به خبزاً يسد رمق الجوع، هكذا تبزغ أشعة الشمس في الصباح الباكر، وتختفي النساء العفيفات إلى بيوتهن خشية أن يلمحهن معروف ويكشف عن حالهن المعيشي
انها عفتها الاصيلة في مدينة نزعت منها الرحمة وكل انواع السلام
كانت مدينة يتفاخر بة لانها ارض محبة وسلام
اصبح السلام اسما لماضي كان يزهر في قلب مدينة قتلها الظلم والفساد.