قوة عسكرية ضاربة يستعرضها الحوثيون لأول مرة في الساحل الغربي
المشهد الجنوبي الأول/ خاص
في عرض عسكري هو الأول من نوعه، كشفت قوات الجيش التابعة لحكومة أنصار الله “الحوثيين” بصنعاء عن قوة عسكرية ضاربة للقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية وقوات المنطقة العسكرية الخامسة في عرض عسكري لم يسبق له مثيل يتم تنفيذه في محافظة الحديدة التي أطلقها عليها مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بأنها حارس البحر الأحمر.
خلال هذا العرض الذي تم تسمية دفعاته العسكرية بـ”وعد الآخرة” ألقى المشاط كلمة تضمنت رسائل مهمة وجهها للتحالف السعودي الإماراتي، كان أبرزها أنهم مستمرون في الوقوف أمام أية أخطار تحدق بمنطقة الساحل الغربي، لافتاً إلى أنهم لم ولن يكونوا يوماً من الأيام خطراً على أحد، في إشارة إلى السعودية التي تبدي تخوفها منذ عقود من امتلاك اليمنيين أي قوة عسكرية قادرة على حماية اليمن، كما أشار إلى أنهم لا يشكلون خطراً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، في إشارة للقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة المتخوفة أيضاً من امتلاك اليمن قوة عسكرية بحرية قادرة على بسط سيطرتها ونفوذها العسكري على كامل مياهها الإقليمية في منطقة البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية عالمياً.
المشاط أكد أن ما يشكل خطراً على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر هي “إجراءاتكم الوحشية والتلذذ بمعاناة شعبنا، واستهداف وجودنا على امتداد سواحلنا”.
ولأول مرة يكشف العرض العسكري عن صواريخ بحرية جديدة، حيث أكد المشاط أنه أصبح بمقدورهم الآن ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن وليس من السواحل فقط، في إشارة إلى صاروخ فالق الذي كشف الستار عنه أثناء العرض العسكري وهو صاروخ باليستي بحري محلي الصنع كما أزيح الستار عن صاروخ المندب 2 وهو صاروخ بحري موجه من نوع كروز والكشف عن صاروخ روبيج الروسي الصنع والذي قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأنه تم إعادة تفعيله وتأهيله للتشغيل من قبل خبرات يمنية بحتة، كما أكد المشاط أنهم أجروا اختبارات لأسلحة بحرية حققت نجاحاً باهراً.
وقال المشاط إن على دول التحالف، (أطلق عليها دول العدوان) أن يزيلو من رؤوسهم كل ما يوسوس لهم تجاه تواجد قوات صنعاء في الساحل الغربي.
وفيما يخص الهدنة قال المشاط إن “التهرب من التزامات الهدنة والعودة لحجز السفن يعرض الهدنة للخطر ويجعلها في مهب الريح”، مؤكداً أن “خيارنا الأول هو السلام العادل والمشرف وخيار الاستسلام لن يحقق لشعبنا حقوقه والأيام القادمة ستكشف إن كنا سنحتاج الخيار الأخير على قاعدة “القوة تصنع السلام”.