لم يعد الموت مرعبًا بل أصبحت الحياة أشد رعبًا
مدين محسن
نعيش في وطن يرافقنا الخوف والرعب والقلق من كل جانب في كل لحظة نعيشها في بلد تدمرت واصبحت ركام ومدن مهجورة تتناثر فيها الاشلاء المتطايرة.
فعلاً اصبح الخوف محدق علينا من كل جانب نتيجة المرحلة المتشبعة بالكوارث الفظيعة التي تدمي لها القلب ويقف الانسان امامها حائراً في بلد منهجها الظلم والعنف والاستبداد والقتل وسفك الدماء والتهميش المتعمد ونكران التضحيات ونسيان دماء الشهداء ..
لا غرابه في بلد اطفالها تتسلح بالعنف والجهل والتخلف والعدوانية والعنصرية والحقد وتحمل على اكتافها انواع الأسلحة القاتلة وتهديداً للحياة الآمنة .
لا تتعجب عزيزي القارئ فنحن نعيش حياه تعانق الرعب ولا مجال للعيش في سلام في ضل حروب اقتصاديه مما جعلت الكاهل الانساني متذمراً تائهاً في مصير مجهول غير قادر على العيش الكريم.
تجويع الشعوب وحرمانها من ابسط حقوقها مصيرها التسول في ارصفة الشوارع، والبعض انخرط بصفوف التنظيمات الإرهابية القاتلة..
ناهيك عن عصابات وقطاعي الطرق في الاسواق والمدن والخطوط الساحلية وغيرها حتى اننا أصبحنا نخاف من ابسط الاشياء.
لا أمان لا سلام لا عيش كريم لا حياة مستقرة لا اطمئنان نفسياً حتى أن أصبح الخوف يداهمنا الى منازلنا التي كنا نأمن فيها النوم والراحة.
تباً لبلداً مكتسباتها تنهب واطفالها تتسول وكوادرها في مستشفيات الامراض النفسية تباً لبلداً تحكمها عصابات تتاجر بشعوبها.