طارق يمهد لتكتل ثُلاثي داخل الرئاسي يقيّد العليمي

المشهد الجنوبي الأول / خاص

يحاول طارق صالح احكام سيطرته على المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا السيطرة بدأت تنسحب إلى المجلس الرئاسي عبر مساعي طارق السيطرة حتى على عيدروس الزبيدي ومواقفه وقراراته داخل المجلس الرئاسي، بهدف تشكيل تكتل يضم طارق والزبيدي وسلطان العرادة ضد العليمي وبقية أعضاء المجلس.

هذا ما يُفهم من تغريدة غامضة لسكرتير طارق صالح الإعلامي، نبيل الصوفي، والذي قال إنه “يجب تشكيل تحالف يضم طارق صالح وعيدروس الزبيدي وسلطان العرادة” لاستعادة ما وصفها بالدولة.

ومن المرجح جداً أن تكون تغريدة الصوفي التي هي في الأساس بطلب من طارق صالح نفسه، من المرجح أن تكون السعودية هي من تقف خلف تشكيل هذا التكتل داخل المجلس الرئاسي بهدف إبقاء المجلس منقسماً أطول فترة ممكنة وهو ما سيمكن الرياض من تحقيق مكاسب خاصة بها على حساب مصلحة أبناء الجنوب.

وعلى الرغم من ان أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة الذي اختارته الرياض عضواً بمجلس القيادة الرئاسي، على الرغم من أنه يتبع الرياض إلا أنه لم يدخل ضمن هذا التكتل الذي بدأ طارق يمهد له، في مؤشر على نوايا سعودية إبقاء المحرمي خارج التكتل بهدف عدم ترجيح كفة التكتل ضد العليمي وبقية أعضاء المجلس إضافة إلى أن هذا التكتل يشمل القيادات العسكرية التي تملك قوات على الأرض وأي انضمام للمحرمي ضمن هذا التكتل يعني أن جميع من يملكون قوات على الأرض أصبحوا يشكلون تكتلاً واحداً باستثناء فرج البحسني، وأي تمرد من هذا التكتل ضد السعودية سيكون من الصعب على الأخيرة إيقافه ولهذا فإن بقاء المحرمي خارج التكتل يبدو أنه يأتي برغبة سعودية أيضاً.