معين: قليل من الحياء في بلد منكوب بالحرب وبمسؤوليه!
مكرم العزب
رئيس الوزراء في حكومة عدن أصيب بوعكة صحية سافر يتعالج ألمانيا، وكلما أصيب احد أقاربه أوحاشيته أو وزرائه أو وكلاء الوزارات الذين لا يعدون، ففي كل وزارة عشرات الوكلاء فإذا أصيب احدهم بوعكة صحية يتم إسعافه إلى خارج البلاد،ويصرف عليه مئات الألاف من الدولارات، فكما تسرب في السنوات السابقة عن أشهر عملية بواسير في العالم أجريت لمدير مكتب الرئيس هادي عضو المجلس الرئاسي حاليا،وكلفت خزينة الدولة اكثر من مئة ألف دولار ،يحصل هذا في الوقت الذي يعاني 80% من أبناء الشعب من الفقر المدقع ولا يجدون أدنى متطلبات الحياة الأنسانية،وفي ظل انهيار سعر العملة الوطنية، وأصبح الراتب لا يكفي شراء كيس دقيق ونصف كيس أرز أو سكر وانقطاع الرواتب على أغلبية موظفي الدولة عسكريين ومدنيين.
نسأل أنفسنا : هل في العالم كله قد وجدتم مسؤولا في حكومة تعاني من انهيار اقتصادي وحرب أكلت الاخضر واليابس ومسؤولوها يتعالجون لوعكة صحية خارج الوطن وتصرف عليهم مئات الملايين من الريالات؟
كيف يمكن أن ننتصر على المشروع السلالي الحوثي في ظل قيادة مجموعة من الانتهازيين واللصوص غير المراعين لظروف البلد وحالة الناس المعيشية التي وصلوا إليها؟
الا يوجد في عدن أو اي محافظة محررة مشافي تقوم بمهام علاج الوعكات الصحية للمسؤولين ؟!
فقليل من الحياء ياوزراء ومسؤلي بلدنا المنكوب بالحرب وبكم، فقد قيل في أمثالنا ” إذا لم تستح فاصنع ما شئت “.. والدهر فقيه
