التحقيقات تثبت تورط حزب الإصلاح بمحاولة اغتيال اللواء السيد
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
كشفت نتائج التحقيقات الأولية المتعلقة بالعملية الإرهابية التي استهدفت مدير أمن لحج اللواء صالح السيد، ضلوع حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان في العملية التي تمت عبر تفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب اللواء في أحد شوارع مدينة خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء الماضي.
وأسفر ذلك الهجوم، الذي نجا منه مدير أمن لحج، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم جنود ومدنيون، بينهم امرأة.
وأورد الموقع الرسمي الناطق باسم القوات المسلحة الجنوبية ”درع الجنوب“، تصريحات منسوبة لمصدر أمني في إدارة أمن لحج، أكد خلالها التمكن من تحديد منفذ تلك ”العملية الإرهابية“.
وأشار إلى أن فريق التحقيق تفحص كاميرات المراقبة، وتتبع منفذ العملية الإرهابية، كاستدلال لتحرك المتهم المتورط في عملية استهداف اللواء صالح السيد“.
وأكد المصدر الأمني أن ”نتائج التحقيقات الأولية، أثبتت أن منفذ العملية الإرهابية، شخص يدعى (ع، ب، ي)، بتمويل وتوجيه من المدعو أمجد خالد“.
وأفاد المصدر الأمني: ”بعد المعلومات الأولية، ومعرفة هوية المتهم، ومحل إقامته، بمنطقة جول اليماني بمديرية تبن في محافظة لحج، نفذت الأجهزة الأمنية، ترافقها عناصر من الشرطة النسائية، نزولا للبحث عن المتهم“.
وأضاف: ”لم تعثر العناصر الأمنية على المتهم في محل إقامته، وعليه تم توقيف زوجته وعدد من أقاربه، لأخذ أقوالهم، وهذا إجراء قانوني، لا غبار عليه“، بحسب المصدر.
ووفقا للمصدر الأمني: ”أثناء التحقيق مع أقارب المتهم وزوجته، والتحقق من هاتف زوجة المتهم، كشفنا عن وجود صور خاصة، تتعلق بسيارة مدير أمن لحج اللواء صالح السيد، بالإضافة إلى صور معسكر اللواء الخامس“.
وتابع المصدر، في سياق تصريحه، سرد نتائج التحقيقات الأولية، حيث قال: ”لدينا اعترافات تثبت أن المتهم يريد تهريب زوجته إلى خارج البلاد، الأمر الذي دفعنا إلى توقيفها، والتحقيق معها، ليس إلا“.
وذكر المصدر: ”لقد وضعنا للرأي العام نتائج التحقيق حول العملية الإرهابية، وعند استكمال التحقيقات، ستحيل الأجهزة الأمنية ملف القضية إلى الأجهزة القضائية، أملاً في إحقاق الحق وتطبيقاً للعدالة وانتصاراً لأهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا“.
و أمجد خالد، الذي كشفت التحقيقات الأولية عن ضلوعه في توجيه وتمويل عملية استهداف اللواء صالح السيد، هو قائد لواء النقل، أحد ألوية الحرس الرئاسي التي أنشأها الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، ومحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح (ذراع الإخوان المسلمين في اليمن)، ويقيم في مدينة التربة بمحافظة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.
يشار إلى أن، قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق أن وجهت لـ أمجد خالد، اتهامات مباشرة، تشير إلى تورطه مع آخرين في عدة عمليات إرهابية شهدتها عدن خلال الفترة الأخيرة، وفق تحقيقات مصوّرة مع عناصر متورطة تم ضبطه