أزمة النفط تعصف بالجنوب.. ودعوات لسحب البساط من المجلس الرئاسي
المشهد الجنوبي الأول – عدن
يعيش الجنوب أزمة خانقة على مستوى القطاع النفطي،في ظل النقص الحاد من المعروض أمام المواطنين، وسط سطو متواصل على ثروة الجنوب.
وشكا جنوبيون، وفق روايات ناشطين، من نقص شديد في المشتقات النفطية، ما دفع عددا كبيرا من المحطات إلى إغلاق أبوابها أمام المواطنين.
أسفر هذا النقص الحاد، عن اصطفاف عدد كبير من السيارات أمام محطات الوقود، في ظل عجز حاد عن تدبير احتياجاتها.
في السياق، أفاد خبراء بارتفاع سعر دبة البترول إلى 25 ألفًا و800 ريال للدبة، بما يوازي 1290 ريال للتر الواحد، بما ينذر بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا في الاحتقان في الأزمات المعيشية في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب منذ فترة طويلة.
ولا توجد أي أسباب منطقية نحو ارتفاع أسعار الوقود في الجنوب، وذلك بالنظر إلى أنه بلد منتج للطاقة، كما أن الأسعار العالمية تمضي نحو الانخفاض، ومن ثم فليس من المنطقي أبدا أن ترتفع الأسعار.
إلا أنّ السبب الرئيسي في تفاقم أزمة النفط في الجنوب، يعود أن قوى الشمال الممثلة حاليا بالمجلس الرئاسي تتوسع في جرائم السطو على تلك الثروة، وتعمل على تجفيف منابع وآبار النفط في كل أرجاء الجنوب سواء في مصافي عدن أو حقول شبوة وحضرموت وغيرها من المناطق الزاخرة بالنفط.
هذا الوضع المقبل قاد الجنوبيين إلى المطالبة بسحب البساط من تحت أقدام المليشيات حزب الإخوان والعفافيش الممثلين بالمجلس الرئاسي ، وإقصاء هيمنتها عن كل حقول النفط في الجنوب