حضرموت..الإنتقالي يعلن برنامج تصعيدي من سيئون
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
في حين تمسك الشرعية بإبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، من منطلق مسعى لاحتلال الجنوب سواء لتهديد أمنه واستقراره أو نهب ثرواته، تمضي الأمور في المحافظة نحو أطر تصعيدية إزاء إصرار الشرعية الإخوانية على إبقاء نفوذها في هذه المنطقة.
ومن جانبه قدم المجلس الانتقالي على خطوات تصعيدية حيث اعلنت القيادة المحلية للمجلس في مديرية سيئون استعداداتها لإطلاق البرنامج التصعيدي للجنتها بوادي حضرموت.
برنامج التصعيد الذي يتضمن وقفات احتجاجية ومسيرات شعبية واعتصامات مدنية أسبوعية، جاء في توقيت مهم للغاية من قبل القيادة الجنوبية لإيصال رسالة واضحة وصريحة لمعسكر الشرعية بأن الجنوب لن يترك أراضيه عرضة للاستهداف.
هذا التصعيد لا شك أنّه سيضيق الخناق على الشرعية الإخوانية بشكل كبير، لا سيّما أن القوة دائمًا تكون لـ “الشارع والشعب”، فالرسالة التي يتم إيصالها من خلال هذه التحركات الشعبية الميدانية لا تضاهيها أي رسالة أخرى، وستجعل الشرعية في موقف شديد الضغط إما تختار سلاح القمع ومن ثم تضع نفسها تحت طائلة المحاسبة ومن ثم الانهيار الشامل، وإذا ما التزمت الصمت سترى البُساط يُسحب من تحت أقدامها في حضرموت، بينما هي في الأساس تولي اهتمامًا كبيرًا باستمرار احتلالها للمحافظة النفطية.