العمالقة والمصير المجهول لعلاقتها بالإمارات معادية الجماعات المتشددة

المشهد الجنوبي الأول / خاص

 

 

حققت ألوية العمالقة الجنوبية تقدمات ميدانية ملموسة وفي غضون فترة وجيزة شمال محافظة شبوة جنوب البلاد، غير أن هذه التقدمات شابها العديد من التجاوزات والانتهاكات التي عكست صورة سلبية وقاتمة عن هذه الألوية التي ينتمي أفرادها للتيار السلفي المتشدد الأمر الذي يثير الشكوك حول مصير علاقة هذه القوات بالإمارات وعما إذا كانت ستستمر هذه العلاقة على حالها بعد اكتمال تنفيذ العمالقة مهمتها المحددة.

فالإمارات معروفة بعدائها ضد الجماعات الدينية، فحزب الإصلاح على سبيل المثال الذي يعد فصيلاً من فصائل التيارات الدينية المتشددة المتخرجة من المدرسة الوهابية تعد الفصيل الأكثر انفتاحاً واعتدالاً ومع ذلك ذهبت الإمارات لاعتبار الإخوان المسلمين الذين يمثلهم حزب الإصلاح في اليمن بأنهم جماعة إرهابية محظور التعامل معها، وهو ما يدفع بالتساؤل إلى كيف سيكون الحال بالعمالقة المتشددة.

الخطورة في الأمر تكمن في أن تكون الإمارات تستخدم العمالقة مجرد وسيلة لتحقيق أهداف لحظية معينة داخل اليمن وتقدم العمالقة وتضحيات منتسبيها كثمن لتحقيق هذه المصالح التي قد لا ينال العمالقة منها شيء، الأمر الذي يعزز فرضية أن العمالقة ظلت عبئاً على الإمارات التي تنفق عليها طوال فترة بقائها في الساحل الغربي فأرادت بإقحامها بمعارك شمال شبوة التخفيف من أعدادها وذلك بالنظر إلى حجم التضحيات الكبيرة التي تقدمها هذه الألوية متذ بدء المعارك شمال شبوة وحتى اليوم، وبمعنى آخر فإن المخاوف تكمن في أن تكون المعارك في شبوة هدفها استنزاف ألوية العمالقة بأكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com