حذرت الغرفة التجارية والصناعية في عدن من اضطراب خطير في التجارة والصناعة وإعاقة استمرارهما، نتيجة الارتفاع المتسارع لأسعار صرف العُملة الصعبة والانهيار الكبير لقيمة العُملة الوطنية.
وقال بيان صادر عن الغرفة التجارية ففي عدن إن الوضع الحالي سيؤدي إلى شحة المعروض السلعي الذي سيدفع البلد لحافة المجاعة.
ووصل سعر الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة الشرعية إلى 1800 ريال يوم الخميس.
وبحسب البيان فإن الزيادة الكبيرة في سعر صرف العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع المختلفة، بما في ذلك السلع الغذائية الأساسية، وما رافق ذلك من انهيار متسارع لقيمة العملة المحلية، أدى إلى إضعاف القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين أصلا لا تتناسب أجور الغالبية منهم مع احتياجاتهم المعيشية الأساسية، وهو الأمر الذي أصبح يهدد الاستقرار المعيشي لدى غالبية فئات الشعب.
وقالت الغرفة التجارية إنه لم يعد بمقدورها مطالبة منتسبيها من التجار المستوردين والصناعيين تحمل مزيدا من الخسائر والاستمرار في عدم مراعاة تكلفة شراء العُملة الصعبة، لأن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على الاستقرار التمويني والأمن الغذائي للمواطنين كنتيجة مباشرة لتآكل رأسمال المخزون السلعي، وهو ما سيتسبب بارتفاع أكبر في الأسعار ومجاعة كارثية لا سمح الله. حد تعبيرها.
ودعت الغرفة التجارية كافة التجار والمستوردين والمصنعين الوطنيين للسلع الغذائية لاجتماع عاجل لتدارس الحلول الممكنة لضمان استمرار تدفق السلع الغذائية للمواطنين في سياق الانهيارات المتسارعة للعملة الوطنية.
وتأتي مناشدة العرفة التجارية في ظل انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.