الكشف عن الهدف الرئيسي وراء بيان بن دغر وجباري
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
كشف البيان المشترك للدكتور احمد عبيد بن دغر والاستاذ عبدالعزيز جباري حجم الانقسام داخل الشرعية نفسها موضحا اكثر عن المساعي الدولية لإيجاد بديل عن الشرعية خصوصا التحركات الأخيرة للسعودية والإمارات بتنصيب طارق صالح والإنتقالي الجنوبي بديلا للشرعية.
وحسب مراقبون فان بن دغر وجباري تعمدوا اخراج البيان لارسال رسالة الى التحالف بأنهم مستعدين ان يكونوا بديلا عن الشرعية التي ذهبت بماء وجه التحالف وتسببت في احراجه امام العالم.
من جانب اخر قال المحامي عبدالاله الردفاني: ‘بيان بن دغر جباري يعتبر قفز من شرعية هادي المشارفة على الطي ومحاولة حثيثة للبقاء في السلطة اياً كانت هذة السلطة حتى وان كانت سلطة الحوثي فهذا البيان موجة بدرجة اساسي للمليشيات”.
وأضاف: “وهو بيان انتهازي انهزامي لن يحقق لهم اي استجابة وقد ثبت فشلهم وكانوا قيادات موتمرية ثم حوثية ثم شرعية واليوم يريدون اعادة انتاج نفسيهما.. لقد باعا بضاعتهم بارخص الاثمان ولا احد سيشتري”.
واشار : “ذيل البيان بتوقيعهما بن دغر بصفتة النائب الاول لحزب الموتمر الشعبي ورئيس وزراء سابق وجباري بصفتة الامين العام لحزب العدالة والبناء ونائب رئيس البرلمان، فلماذا لم يوقع بن دغر بصفتة الحالية رئيس المجلس الشورى هل هي مقدمة للاستقاله..؟ الايام القادمة ستكشف الملعوب”.
وأعتبر الكاتب السياسي ناصر المشارع، أن ظهور هذا البيان والمبادرة من قبل بن دغر وجباري، هو تأكيد على أنهم اصبحوا خارج المشهد، وأن الترويج لانفسهم بديلا لهادي والاحمر قد فشلت.
وقال المشارع : “عبد العزيز جباري وبن دغر خارج الدائرة ضمن الحوارات التي تتم بين اطراف الصراع في اليمن برعاية الامم المتحدة، هكذا يبدو بعد أن كان يحلم أحدهما بمنصب الرئيس والآخر بمنصب نائبا للرئيس ضمن نتائج متوقعة لأنهاء الحرب”.
وأضاف: “ظل الدكتور بن دغر يسوق نفسه بديلا لهادي من خلال خطابه الوحدوي الموجه شمالا وكذا الاستاذ جباري في خطابه الذي دائما مايحاول أن يمسك العصاء من المنتصف بين الحوثيين والأطراف الاخرى في الشمال ايضا وبراءته من الحرب الذي يقودها التحالف ظنا منه أن ذلك النهج سيقدمه من الزاوية الوطنية، اما بالنسبة للجنوب فالجميع يدرك أن المشروع والمعطيات على الارض تجاوزت كل الموميات السياسية التي تعودت ان تقدم نفسها بأسم الجنوب في كل المراحل التي مضت..الايام القادمة حبلى بالمفاجآت.. انتظروا”.
ونقلا عن مراقبين ان دعوة بن دغر وجباري لا يعدو سوى خطاب إنقاذ بائس في وضع كانوا سببا فيما وصلت اليه البلاد من بؤس وانهيار اقتصادي وخدمي.