تكاد المخرجات من ثانويات مودية تملأ الأسواق والدكك يحدوها الأمل في تحقيق أمنيتها في فتح كلية لاستيعابهم للدراسة ، الحلم الذي يتمنون تحقيقه بعد أن تقطعت بهم السبل في مواصلة دراستهم الجامعية نظراً لبعد المسافة بينهم وبين أقرب كلية لهم وهي كلية التربية لودر ، إذ وتكلفة المواصلات من مودية إلى لودر ألف ريال يومياً ، أضف إليها مواصلات من لودر إلى الكلية وتقدر بمائتي ريال يومياً ، أضف إلى ذلك شراء ملازم وتناول وجبة خفيفة ، وقد تصل تكاليف الذهاب إلى الكلية في اليوم إلى 2000 ريال ، وهذا المبلغ لا يستطيع الطالب توفيره ، ولهذا السبب توقف الكثير من الطلاب عن مواصلة الدراسة الجامعية .
إن هذه المديرية بحاجة لكلية للتربية ليستفيد منها العنصر النسائي ، إذ تزخر بخريجات على مستوى عالٍ من التحصيل العلمي ، ولا يستطعن الذهاب إلى لودر ، وتحرم هذه الشريحة من مواصلة الدراسة الجامعية . لقد كانت مودية في يوم من الأيام بلدة للعلم والتحصيل العلمي ، وأصبح أبناؤها اليوم يتمنون كلية ليرووا عطشهم العلمي ، إلا أن عدم الاهتمام بأبناء مودية جعلهم لا يفكرون إلا بالسلك العسكري ، نظراً لصعوبة المعيشة وعدم مقدرتهم في مواصلة الدراسة الجامعية .
إن هذه المديرية تتمتع بكادر أكاديمي يستطيع تسيير دفة التعليم إذا كانت هناك نوايا صادقة لإنشاء كلية فيها لتخدم أبناءنا وبناتنا من الطلاب والطالبات .
إن هذا الأمل يحدو جميع أبناء المديرية ، فمن يحقق لهم هذا الأمل ، وسيضعوه في مقل العيون وفي سويداء القلب ، فمودية تنتظر فارسها الذي سيحقق لها هذا الأمل ، وأظن أنه ليس فارساً واحدا فقطً ، بل هناك كتيبة من الفرسان ستحقق أملنا جميعاً ، فانتظروا كتيبة الفرسان لتحقيق أمل مودية في كليتها .