للعام الثاني على التوالي والقيادات الجنوبية في مرمى نيران الجماعات المسلحة , وفي منحدر يعترض طريق الجماعات المسلحة يتم العثور على كشوفات لعناصر من تلك الجماعات تحوي معلومات تفصيلية ودقيقة عنهم.
جاءت تلك المعلومات بعد إعلان عناصر أمنية عن القبض على بعض منفذي تلك الجرائم واستطاعت العناصر الأمنية أن تجبر تلك العناصر تكشف عن الخلايا المنتمية لها حسب معلومات أمنية وبمتابعة الفيديوهات التي تناقلتها وسائل الإعلام.
وفي تسجيلات مرئية بإعترافات بعض المتهمين قيامهم ببعض عمليات الإغتيالات وعمليات أخرى شهدتها عدن كشفت ايضاً عن العناصر المرتبطة بها والتي تقوم بمساندتهم في تنفيذ العمليات
ولكن خلال التسحيلات المرئية لم يكشف المجرمين عن الجهة المسؤولة عن تموينهم لكنهم أشارو إليها بالعملة حيث اكد كل المعترفين انهم يتلقون مبالغ هائلة بالعملة السعودية الأمر الذي يثير عدد من التساؤلات ويفتح مجالا واسعاً للجدل عن الجهة التي تمون تلك العصابات في وضع إقتصادي متردي للغاية.
ومن ضمن العناصر المتواجدة في كشوفات العصابات المسلحة منفذ جريمة إغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد الذي تبنى تنظيم “داعش” مسؤولية إغتياله في شهر ديسمبر من العام الماضي ولكن الأمر لم يتضح علناً أن العصابات تابعة لتنظيم داعش في حين تعتبرها السلطات الأمنية بعدن عصابة مستقلة تمونها جهة مجهولة.
في حين إعتبر ناشطون أن تلك العصابة المسلحة التي تتلقى تموينها بالريال السعودي تخدم دولاً تلعب دوراً مهماً في الجنوب ولم ترد الإستقرار للجنوب لمصالح خاصة بها مشيرين أن السعودية والإمارات وتواجد قواتهما في الجنوب من الممكن أن يكون لهم دوراً في تصفية القيادات الجنوية بسبب الخلافات الدائرة بين الدولتين وسعي كل منهم لتحقيق غرضه في الجنوب.
ولم ينسى الناشطون ذكر دور حزب الإصلاح في العمليات الإرهابية بعدن بعد أن ثبت تورطه بالمشاركة في إقتحام وقتل العجزة والمسنين في دارهم حيث جاء ذلك بإعتراف احد المشائخ البارزين في حزب الإصلاح والمدعو محمد عبده سلام بإفتاءه تجويز قتل المتواجدين في الدار.
في الحقيقة التستر عن المكشوف لا يفيد فالجميع أدرك اللعبة السياسية التي لبست بلون الإرهاب في الجنوب للقضاء على قاداته الوطنية وترك العملاء المخربين لتحقق تلك الدول أهدافها وطموحاتها .