صراع السعودية والإمارات في اليمن..شبوة وحضرموت نموذجا

المشهد الجنوبي الأول _ خاص

طفت على السطح خلافات كبيرة بين السعودية والإمارات جاعلين من أرض الجنوب ساحة صراع واسعة وقودها الجنوبيين وثمارها سيطرة الدولتين على نفط وغاز الجنوب والذي لا يجرأ ابناء الجنوب حتى على رؤيته.

فبعد ان بدت ملامح الخلاف تظهر من خلال الإشعار السعودي لموظفي قناة العربية مغادرة الإمارات ومزاولة عمل القناة الرياض ظهرت خلافات شبوة من جديد حيث حركت السعودية ورقة الإخوان والسلطة المحلية بمهاجمة منشأة بلحاف الغازية التي تسيطر عليها القوات الإماراتية منذ اكثر من عامين.

والتقى محافظ شبوة محمد صالح بن عديو بعدد من الضباط السعوديين مسفرا الاجتماع على اجماع سعودي اخواني على اخراج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف.

في المقابل دفعت الإمارات، اليوم الخميس، بتعزيزات كبيرة إلى محافظة حضرموت، بالتزامن مع اعلان الانتقالي انشاء غرفة عمليات حرب لإدارة معركة “حضرموت وشبوة” وفي خطوة تشير إلى مساعي الإمارات نقل المعركة إلى الهضبة النفطية المحاذية للسعودية.

وتزامنت هذه التعزيزات مع بدء فصائل النخبة الحضرمية، الموالية لأبوظبي استحداث معسكر في وادي عمد بمديريات وادي حضرموت.

ويتم بناء المعسكر الجديد حاليا في هضبة عجزر المطلة على وادي عمد، وقد شهد خلال الايام الماضية تعزيزات من ساحل حضرموت في إطار ترتيبات لهجوم مرتقب على الحقول النفطية هناك لاسيما وأن هذه التعزيزات المسنودة باليات اماراتية تزامن وصوله مع اعلان عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، تشكيل غرفة عمليات لما وصفها مواجهة تصعيد “الاخوان” في حضرموت وشبوة.

ومن شأن نقل المعركة إلى حضرموت تحقيق اكثر من مكسب للإمارات اولها السيطرة على الحقول النفطية الاهم وثانية الضغط على السعودية قرب حدودها لدفعها وقف دعم قوات الحكومة في شبوة والحيلولة دون الانسحاب من منشأة انتاج الغاز المسال.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com