الذكرى الثانية والستين لإذاعة عدن المقطوع لسانها

المشهد الجنوبي الأول/خاص

مر علينا قبل يومين الذكرى الثانية والستين لتاسيس اذاعة عدن، التي انشئت في السابع من اغسطس عام ١٩٥٤م ، وتمر ذكرى التأسيس هذا العام كما مرت العام الماضي ايضا وصوت اذاعة عدن مفقود وفضاء مدينة عدن والمناطق المجاورة خالي من أثير الإذاعة الذي احتضنه وتشبع به وقام بنقله ونشره بالفضاء الى ابعد نقطة سمحت له قوة جهاز الارسال لايصاله الى مسامع واذان المستمعين والمعجبين لهذه الاذاعة بشكل يومي على مدى ستة عقود من الزمن
وتعتبر اذاعة عدن جزء هام من تاريخ وحاضر عدن الاعلامي ويمثل احد رموز نهضتها المبكرة بين دول الجوار فعمرها الطويل جعلها من الإذاعات العريقة والمنافسة لكثير من الاذاعات العربية وذلك من خلال تراكم الخبرات وانتقالها من الرعيل الاول الى اخر رعيل انخرط بالعمل واستفاد من الخبرات المتسلسلة السابقة والمبدعة من الادباء والفنانين والمهندسين امثال لطفي جعفر امان ومحمد سعيد جرادة والشيخ عبدالله حاتم ومحمد علي لقمان واحمد زوقري ومحمد سعيد مسواط وحسين الصافي وعبدالرحمن جرجرة وماهيه نجيب وفوزيه غانم والمهندسين رجب عبدالقادر وحامد محمد احمد وصالح عفاره وهناك كوكبة طويلة من الكوادر الاذاعية البارزة لا يسعفنا المجال لذكرها، كانت ابداعاتهم محل حب وتقدير مستعميهم ونبراس اضاء الطريق لمن ساروا على دربهم.
ولعبت إذاعة عدن دور كبير في نشر الوعي والتنوير وارتبطت بجمهور واسع عاشق ومتابع لبرامجها و التواصل معها رغم وجود كثير من البدائل من قنوات فضائية واعلام الكتروني لكن اذاعة عدن ظلت محتفظة بسحرها من خلال مضمون رسالتها الهادفة والنبيلة .
الجدير أن إذاعة عدن لازالت وزارة الإعلام التابعة لحكومة هادي تتجاهل معاودة بثها رغم المطالبات الواسعة بذلك ولكن لأغراض سياسية فرضت حكومة هادي ووزير الإعلام في الحكومة التابع لحزب الإصلاح”محمد قباطي” إيقافها وتهميش المطالبات بإعادة بثها.
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com