وزير في حكومة هادي يدير شبكة تهريب الآثار اليمنية

المشهد الجنوبي الأول | متابعات

كشفت وثيقة مسربة من هيئة مكافحة الفساد السعودية، الاحد، عن تورط وزير الإعلام والثقافة والسياحة في حكومة هادي، معمر الإرياني، بتهريب القطع الأثرية اليمنية النادرة الى دول أوروبا.

ووفقاً للوثيقة فإن الشرطة البريطانية ألقت القبض على مهربين سعوديين في لندن، اتضح أنهم جزء من شبكة تهريب يديرها الوزير في الحكومة “الشرعية” الإرياني.

وأوضحت أن شبكة الإرياني تعمل منذ سنوات على تهريب القطع الأثرية من اليمن عبر السعودية ، وبيعها في الأسواق السوداء وسط أوروبا، مؤكدة ضبط كم هائل من هذه القطع الأثرية داخل مبنى مهجور بالقرب من الرياض.

وأشارت إلى أن التحقيقات لاتزال جارية ، ومن المتوقع تورط شخصيات كبيرة في الشرعية وأمراء سعوديين في قضية التهريب.

يشار إلى أن منظمة اليونسكو أكدت في تقرير لها مطلع العام الجاري، عن تهريب أكثر من مليون قطعة أثرية من اليمن خلال فترة الحرب التي يقودها التحالف في اليمن منذ مارس 2015م.

من جانب آخر أشار صحفيون إلى أن الأنشطة الأخيرة لوزراء في حكومة “هادي” أكدت تورط معظمهم في أعمال غير مشروعة تحقق لهم مكاسب خاصة، بما فيها تورط رئيس حكومة المناصفة “معين عبدالملك” في إنشاء شركات وهمية لتمرير صفقات نفطية بشكل مشبوه، فضلاً عن تورط نائب هادي “علي محسن الأحمر” في نهب كميات كبيرة من النفط الخام من محافظتي شبوة وحضرموت، في ما يشبه السباق لتحصيل أكبر قدر من الكسب الشخصي.

وكانت قناة “فرانس إنفو” بثت تقريراً -خلال فبراير الماضي- عن تتبُّع حركة تمثال الوعل البرونزي اليمني “عثتر” المنهوب لصالح الأمير القطري “حمد آل ثاني” بعد أن جرى عرضه في إحدى دور العرض الأثرية بفرنسا.

وأكد عالم الآثار الفرنسي “جيريمي شيتيكات” أن الوعل البرونزي جرى نهبه من وادٍ لا يمكن للبعثات الأثرية دخوله دون المخاطرة بتعرضها للاختطاف، وقد استغل الناهبون الوضع الفوضوي في اليمن للحصول على الوعل.

ورجح محللون أن جهات ذات علاقة بحكومة “هادي” قد تكون متورطة وراء نهب الآثار اليمنية لصالح شخصيات قطرية.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة “هادي” أجرت زيارة إلى واشنطن خلال مارس 2019م، عقب تقارير نشرتها مراكز دراسات وإعلام أمريكية حول تورط وزراء في تلك الحكومة بدعم جماعات تهريب الآثار في اليمن، وقد أثارت الزيارة لغطاً واسعاً في الوسط الإعلامي.