“عيد الاضحى ” يفاقم معاناة المواطن الجنوبي في ظل انهيار العملة وإرتفاع الأسعار
المشهد الجنوبي الأول | تقرير
في ظل إرتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار إنهيار العملة المحلية امام العملات الأجنبية ، التي أدت إلى زيادة تفاقم معاناة المواطن، في عدن وبقية المحافظات. يهل عيد الأضحى المبارك على المواطنين، بمأساة ومعاناة لم تشهد من قبل حيث يشتكي المواطنين من إرتفاع أسعار المواد الغذائية، والملابس و اضحية العيد، وكذلك من غلاء المشتقات النفطية، و من جشع التجار، وفساد حكومة هادي.
وفي هذا الشأن استطلاع المشهد الجنوبي الأول آراء المواطنين في جولة ميدانية حيث ، قال احد المواطنين ان فساد حكومة هادي مستشري بين اوردة المواطن الذي يعاني من الأزمات بسبب ذلك، وبين مفاصل التجار الذين يستغلون حاجة المواطن، ويمارسون الفساد الاقتصادي بدون رقابة. مؤكداً ان فساد الحكومة والتجار جعل المواطنين يفتقرون الى شراء خبزة واحدة خصوصا بعد ارتفاع سعر الصرف الى ما فوق الألف .
ولئن المواطنون أصبحوا في حالة يرثاء لها نتجية الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار التي تعصف بهم في عدن، يقول مواطن يعمل في احد الاسواق بأجر يومي ،” كنت اعمل من الصباح الى الساعة الواحدة بعد الظهر بأجرة 5000 الف والحال ماشي والحمدلله، واليوم اعمل من الصباح الى المغرب ولم استطيع شراء حاجات اسرتي اليومية بسبب ارتفاع الأسعار ، مشيراً إلى ان حكومة هادي تسببت في ذلك.
بدورة يؤكد الأكاديمي (م ، ع) ان المواطن في عدن وبقية المحافظات اصبح بين جشع التجار وارتفاع الأسعار وبين انهيار العملة المحلية امام العملات الأجنبية وكذلك بين فساد حكومة هادي. مشيرا الى ازمة متكاملة الاطراف تحلق بالمواطنين.
ويوضح الأكاديمي ان 90 % من المواطنين و ممن كانوا مرتبطون بوظائف رسمية ونقطعت عنهم المرتبات منذ ثلاث سنوات، لم يستطيعوا شراء ما ياكلون، بسبب فسادحكومة هادي التي زادات من معاناة المواطنين ، وما يحدث هذه الايام في الشارع من غلاء ومعاناة إلا دليل على ذلك.
وعن سبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ، يوضح احد ملاك المحلات التجارية ، للمشهد الجنوبي الاول، قائلا : نحن لا نتحمل اي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل المسؤولية حكومة هادي التي تسببت في إنهيار العملة المحلية ، أمام العملات الأجنبية، ولهذا ارتفعت الأسعار ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خصوصا مع قرب عيد الأضحى.
وعن بيع المواد الغذائية بالدولار والسعودي، يؤكد التجار ان العملة المحلية اصبحت لا قيمة لها ، موضحين ان الموضوع أصبح مترابط بين التجار و الوكلاء بشكل مباشر ، حيث ان الوكيل لا يبيع بالجملة الا بدولار والتاجر اصبح مجبر على البيع والشراء بدولار.
وبحسب التجار فإن التاجر اذا باع من المواطنين بالعملة المحلية وياتي بها الى محلات الصرافه للشراء الدولار لا يقبلون لانه معدوم حسب قولهم. ولهذا يقول التجار نحن مجبرون على ذلك.
من جانب آخر يؤكد المواطنون، ان إجراءات التجار تستهدف لقمة عيش المواطن بصورة رئيسة، موضحين أن رفض التجار التعامل بالريال يقابله رفض الصرافين بيع العملة الصعبة، ما يجعل المواطنين عاجزين عن الحصول على احتياجاتهم الأساسية، التي أصبحت مع تضاعف أسعارها بعيدة المنال عن معظم الأُسر.
هذا واتهم المواطنون حكومة هادي بتجاهل معاناتهم والتواطؤ مع التجار في ارتفاع الأسعار والتعامل بالصرف الأجنبي لشراء الاحتياجات الضرورية بدليل إنهيار العملة المحلية وغياب الرقابية على الأسواق، ووصفوها بالحكومة الفاسدة.
وحول عيد الأضحى المبارك الذي اصبح على الأبواب ، وصف المواطنين فرحة العيد هذا العام فرحة بائسة. مشيرين إلى أن الفرحة لم تكتمل بسبب ارتفاع الأسعار .
وقال المواطن (ل ،ن ) لدي عشرة آلاف و لم استطيع الشراء بها بدلة لابني الصغير الذي لا يتجاوز عمرة ثلاث سنوات. مشيرا الى ان صاحب المول مسعر على البدلة ب 15 الف .
ومن خلال ذلك تؤكد الآراء ان 80 %من الاطفال محرومون من كسوة وفرحة العيد هذا العام. حيث اصبح الآباء عاجزون عن إدخال الفرحة الى أبنائهم بشراء كسوة العيد، والمستلزمات الأخرى . وبحسب المواطن فإن كثيرا من الناس أصبحت الأضحية بالنسبة لهم بحكم المنسية لعدم قدرتهم على شرائها، لارتفاع أسعارها.
وقال مواطن آخر، انني عاجز عن توفير قيمة ملابس جديدة لاطفالي الثمانية بسبب ارتفاع أسعار الملابس بشكل جنوني ، في ظل غياب الرقابة على الأسواق والأسعار ، حيث يعتبرها المواطنين غياب الرقابة من قبل حكومة هادي طريقة مقصودة ، حتى ترجع بالمسؤولية على الانتقالي .
وأفاد حقوقيون وناشطون بأن المواطنين في عدن بشكل خاص والمحافظات الأخرى يعانون من ارتفاع أسعار جميع المتطلبات الأساسية بسبب سياسية التجويع الاقتصادي التي تمارسة حكومة هادي ضد المواطن ، مشيرين إلى أن يومين فقط تفرقهم عن فرحة عيد الأضحى المبارك، والحكومة لم تصرف مرتبات والأسعار مرتفعة، بشكل جنوني.
كما يؤكد الناشطون ان فرحة العيد لم تدخل إلا على اطفال قيادات الانتقالي في عدن ، وعلى اطفال قيادات حكومة هادي في بقية المحافظات، موضحين أن 90 % من المواطنين غير قادرين على إدخال الفرحة الى أبنائهم.
بدورة حمل خبير سياسي واقتصادي اعترض على ذكر اسمة ، حكومة هادي والانتقالي مسؤولية معاناة المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية. مؤكدا ان سياسة التجويع متفقين عليها الطرفين ، في إشارة إلى ان الانتقالي لو كان غير موافق على معاناة المواطنين ما لزم الصمت حتى اليوم.
هذا ويستقبل المواطنين في مدينة عدن والمحافظات الاخرى عيد الأضحى المبارك، موجة جديدة من ارتفاع الأسعار الى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خلال الفترة الماضية مما زاد المعاناة والفقر بين المواطنين ، حيث يقفوا والحيرة تملأ عقولهم من هول وشدة الازمات الاقتصادية الممنهجة ضدهم.