تعز …مليشيات الإصلاح تنتشر في شوارع المدينة وتجبر سائقي الباصات على رفع الأجرة

المشهد الجنوبي الاول | تعز

اقدمت قوات محور تعز التابعة لمليشيات لإصلاح على مضاعفة ومصادرة الإيرادات لحسابها الخاص، ومنها الضرائب والجمارك والاحوال المدنية والنقل، بزعم تخصيصها للجبهات، حيث أجبرت سائقي النقل على رفع أجور التنقل والمواصلات داخل المدينة.

واوضحت مصادر محلية ان المواطنون تفاجأ في مدينة تعز -امس السبت- بارتفاع سعر المواصلات الداخلية إلى 200 ريال عن كل مشوار، بعد أن كان 100 ريال فقط.

وأكدت المصادر أن مسلحين من مليشيات الإصلاح “المحور” انتشروا في الشوارع العامة بمدينة تعز وقاموا بإجبار سائقي الباصات برفع الأجرة، ما دفع الأخيرين إلى رفع ملصقات على زجاج الباصات مكتوب عليها “الراكب 200 ريال”.

وجاء ذلك بعد أربعة أيام من اتفاق وقَّعته السلطة المحلية وقيادة محور تعز العسكري، يقضي برفع الإيرادات وتوريد الجزء الأكبر منها إلى حساب خاص تابع لقوات المحور التابع لمليشيات لإصلاح في البنك المركزي.

وتضمن الاتفاق رفع سعر المواصلات ورسوم قطع جوازات السفر واستحداث نقاط جمركية لتحصيل جبايات من كل ما يدخل المدينة لصالح قيادة المحور.

وتصاعدت حمى الاستيلاء على إيرادات محافظة تعز بالتزامن مع تظاهرات شعبية تشهدها المدينة منذ مايو الماضي؛ للمطالبة برحيل السلطة المحلية وقيادة المحور التابع للإصلاح الذين يتهمهم المحتجون بالفساد.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت -الخميس 8 يونيو الجاري- بين مجاميع مسلحة تابعة لمحور المليشيات ، أمام مكتب ضرائب المسراخ؛ بسبب خلافات تتعلق بالإشراف على المكتب وموارده المالية.
ويأتي ذلك -وفقاً لناشطين- ضمن مخطط مليشيات الإصلاح والسلطة المحلية للسيطرة على الموارد المالية للمحافظة، حيث كشفت وثائق رسمية نُشرت -نهاية يونيو الماضي- عن اختلاس قيادة المحور التابع للإصلاح نحو 100 مليون ريال من إيرادات ضرائب القات خلال نصف شهر، عبر مندوب للمحور في المكتب يُدعى “صادق الصرمي” الذي يطالبه المكتب بتوريد المبالغ المتأخرة من ضريبة القات حتى نهاية مايو الماضي مع المُحصَّل منها منذ بداية يونيو حتى تاريخ إصدار الوثيقة نهاية الشهر نفسه، بإجمالي يصل إلى 371 مليون ريال.