قيادي انتقالي: من غير المعقول أن يواصل المجلس الانتقالي التزامه بمشاورات في ظل حالة الاستهتار

المشهد الجنوبي الأول _ متابعات

تعمل أطراف نافذة في الشرعية، على نقل صراع الاستحواذ جنوبا إلى مناطق خارج مثلث نفوذ الانتقالي في عدن والضالع ولحج من خلال تكريس وجودها تحت لافتة الحكومة في محافظتيْ حضرموت والمهرة.

واعتبر نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي منصور صالح أن موقف المجلس من تعليق مشاركته في مفاوضات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كان أمرا طبيعيا، ردا على ما وصفه بـ”حالة الاستهتار والاستفزاز التي تمارسها جماعة الإخوان المختطفة لقرار الشرعية اليمنية”.

وقال صالح في تصريح لـ”العرب” أنه “من غير المعقول أن يواصل المجلس التزامه بالمشاورات في ظل اختطاف قياداته في عمل إرهابي لا تقدم عليه سوى الجماعات الإرهابية وهي عملية تتكرر باستمرار بالإضافة إلى أعمال الاغتيالات والاختطافات شبه اليومية لمنتسبي النخبة الشبوانية”.

مراقبون سياسيون اكدوا ان الدعم الذي تقدمه دول إقليمية لبعض أطراف الشرعية الرافضة لاتفاق الرياض يسهم في تأجيج حالة التوتر وتعميق الشعور بعدم الثقة بين الأطراف واستمرار حالة التحشيد العسكري التي تجعل فتيل الصراع مشتعلا بالرغم من التوقيع على الاتفاق وتنفيذ أهمّ بنود شقه السياسي المتمثلة في تشكيل حكومة شارك فيها الانتقالي لأول مرة، قبل أن تتسبب مغادرتها العاصمة المؤقتة عدن في عودة شبح التوتر السياسي والعسكري.

وينظر الجنوبيين إلى الشرعية ومؤسّساتها المختلفة كواجهة لنفوذ حزب الإصلاح الإخواني الذي يجمعه به تاريخ من العداء السياسي والأيديولوجي، فيما تعتبر القيادات الجنوبية التي تتصدّر قيادة الشرعية مجرد أدوات يستغلها تيار الإخوان وقام بتوظيفها في صراعهم الهادف إلى إضعاف المجلس وتحجيمه سياسيا وشعبيا.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com