هادي يتحدى الجنوبيين والمجلس الانتقالي بالإقدام على التصعيد في حضرموت

المشهد الجنوبي الأول / خاص

 

جاء اجتماع وزير الداخلية بحكومة المناصفة اللواء ابراهيم حيدان اليوم الإثنين باللجنة الأمنية العليا في حضرموت، بمثابة رسالة التهديد والتحدي الواضحة رداً على بيان انتقالي حضرموت السبت الماضي والتي اتهمت سلطة هادي على رأسها وزير الداخلية بمحاولة تفجير الوضع والدخول في مواجهات مباشرة مع الانتقالي وقواته بالإضافة لاتهام المجلس للوزير حيدان بالتسبب في تأجيج الوضع بزياراته المتكررة وتحركاته المشبوهة، في إشارة إلى خطوة رفع أعلام الوحدة على النقاط الأمنية والعسكرية والأطقم العسكرية في حضرموت.

وفيما كان الانتقالي قد حذر مما تقوم به سلطة هادي ممثلة بالوزير حيدان في المحافظة، جاء الاجتماع الأخير لحيدان باللجنة الأمنية ليخرج بتوجيهات العمل على توحيد كافة القوات والوحدات العسكرية تحت قيادة واحدة، الأمر الذي عُدّ إعلان حرب ضد القوات العسكرية الموالية للانتقالي في حضرموت، والتي تنتظر ما سيطالها من تحركات ابراهيم حيدان وتوجهاته نحو تفكيكها وتشتيتها ودمجها بقوات أخرى محسوبة على الإصلاح تحت عنوان توحيد الوحدات والقوات الأمنية والعسكرية في حضرموت.

وبدأت العلاقات بين الانتقالي من جهة وهادي والإصلاح من جهة أخرى تشهد تصاعداً في التوتر في حضرموت، وذلك بعد أن ألزمت سلطة هادي وزير الداخلية بالبقاء في المحافظة رافضاً العودة إلى مدينة عدن.

وفي الوقت الذي كان يفترض معه قيام الوزير حيدان بالعمل على امتصاص غضب الانتقالي في حضرموت عقب البيان الاحتجاجي الصادر عن المجلس مساء السبت، ذهب الوزير إلى لعب دور الخصم المتحدي والمتعنت بدلاً من أن يلتزم بدوره المنوط به كوزير لكل الجنوبيين بمختلف أطرافهم، حيث بدا الوزير حيدان في اجتماعه اليوم الإثنين بأنه يقود معركة ضد عدو لدود محولاً نفسه إلى طرف في الصراع ومتبنياً سياسة مليشيا تنظيم الإخوان “الإصلاح” العدائية ضد أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com