الكشف عن صور أقمار صناعية تظهر استئناف الإمارات بناء القاعدة الجوية في جزيرة ميون
ترجمة خاصة – المشهد الجنوبي الأول/
نشرت وكالة الأسيوشيتد برس، وكالة الأنباء الأمريكية، تقريراً تضمن صوراً جرى التقاطها عبر الأقمار الصناعية للاستحداثات والإنشاءات التي يجري العمل على إنشاءها في جزيرة ميون اليمنية بمضيق باب المندب.
وقال جيرمي بيني وهو محرر الشرق الأوسط بشركة استخبارات مفتوحة المصدر “جينيس” إن إنشاء قاعدة جوية بجزيرة ميون يبدو أنه هدف استراتيجي طويل المدى وهدف التحركات بالجزيرة التأسيس لوجود دائم نسبياً، مؤكداً أن ما يحدث بجزيرة ميون لا يتعلق بحرب اليمن أو أهداف التحالف السعودي الإماراتي الذي جاء لدعم حكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
وقالت الوكالة الأمريكية أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها من شركة “بلانيت لابز” لجزيرة ميون في 11 أبريل الماضي أظهرت وجود شاحنات تفريغ ومعدات ووسائل خاصة لبناء مدرج بطول قرابة الاثنين كيلو متر.
وكانت الإمارات قد بدأت بجهود إنشاء القاعدة الجوية على الجزيرة اليمنية المهيمنة على مضيق باب المندب أواخر العام 2016 ثم توقف أعمال الإنشاء في 2017 بعد أن لاحظ المهندسون أنهم لا يستطيعون الحفر في جزء بالجزيرة بسبب الصخور الجبلية لكون الجزيرة ذو طبيعة بركانية وكان الحفر بهدف دمج المدرج القديم للجزيرة بالمدرج الجديد الذي كان يراد له أن يكون بطول يتجاوز الثلاثة كيلو مترات لتتمكن معها طائرات النقل الكبيرة والثقيلة من استخدام الجزيرة، وأن تعثر الحفر بالمناطق الصخرية أدى لتوقف اعمال البناء، حسب ما ورد في تقرير الوكالة الأمريكية.
وأضاف التقرير أنه وفي 22 فبراير الماضي أعيد العمل في الجزيرة اليمنية وفق ما تظهره صور الأقمار الصناعية، مشيرة أن إعادة العمل وبناء القاعدة تم بعد عدة أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية الهجومية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
كما لفت التقرير أن قرار الإمارات بإنشاء القاعدة العسكرية جاء بعد أن قامت أبوظبي بتفكيك قاعدة عسكرية لها كانت تديرها في إريتريا غرب البحر الأحمر وشرق افريقيا والتي كانت تستخدمها الإمارات لتنفيذ هجماتها الجوية ضد اليمن.
وقال “بيني” محلل الشرق الأوسط لمؤسسة جينيس الاستخبارية المفتوحة إن هناك اهتماماً كبيراً من قبل القوات الأمريكية بجزيرة ميون، كما أضاف التقرير الأمريكي أن القوات الأمريكية عملت من قاعدة العند الجوية اليمنية وشنت حملة من ضربات الطائرات بدون طيار التي استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة، مشيراً إن تقدم الحوثيين نحو الجنوب أجبر القوات الأمريكية على الانسحاب من القاعدة عام 2015، لافتاً إلى اعترافات وزارة الدفاع الأمريكية في وقت لاحق بأن قواتها على الأرض في اليمن تدعم السعودية والإمارات عسكرياً وأن لها وجود عسكري في المكلا عام 2016 كما شنت القوات الأمريكية غارات جوية للقوات الخاصة وغارات أخرى باستخدام طائرات مسيرة ضمن الهجمات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف السعودي الإماراتي ضد الحوثيين.
وبحسب التقرير الأمريكي فإن إنشاء القاعدة الجوية في ميون تتم بدون إذن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً حتى الآن، ونقل التقرير عن مسؤولين بحكومة هادي تأكيدهم بأن الإمارات تسيطر على الجزيرة وتنشئ القاعدة الجوية فيها بدون إذن الحكومة والرئاسة المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض.