سلاح القاعدة.. عداء إخواني يستهدف الجنوب وشعبه وقضيته
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
تدفع محافظة أبين، في الوقت الراهن، كلفة المؤامرة الخبيثة التي انتهجتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والتي قامت على إفساح المجال أمام تمدّد عناصر تنظيم القاعدة على الأرض.
ففي الفترات الماضية، عملت المليشيات الإخوانية الإرهابية على استقدام عناصر تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين، عملًا على غرس بذور الإرهاب الغاشم في أراضيها، بما يمثّل استهدافًا واضحًا وصريحًا بالجنوبيين على الأرض.
وتعبيرًا عن هذه الكلفة الغاشمة، فقد صفّت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، الجندي بالحزام الأمني المختطف في أبين، علي الفهد الخليلي الكازمي، بعيارين ناريين في القلب.
وتخلص الإرهابيون، من جثمان الشهيد في منطقة الخديرة، قبل العثور عليه، ونقله إلى مستشفى لودر، وإيداعه ثلاجة المستشفى.
ورجحت مصادر طبية في المستشفى، وقوع الجريمة قبل 24 ساعة من العثور على جثمان الشهيد.
وباتت المنطقة الوسطى الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية في محافظة أبين، شاهدةً على جرائم إرهابية موجهة ضد أفراد الحزام الأمني والقوات المسلحة الجنوبية، عبر عناصر إرهابية تأويها مليشيات الشرعية الإخوانية في معسكراتها.
ما يبرهن على ذلك هو أنّ المنطقة الوسطى تعاني انفلاتًا أمنيًا من جرّاء ما تمارسه العصابات الموالية لمليشيا الشرعية الإخوانية، وانتشار عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
إقدام المليشيات الإخوانية على التمادي في تنفيذ هذه المؤامرة الخبيثة مرتبط بأنّ هذا الفصيل عمل على مدار الفترات الماضية، على استقدام عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي إلى محافظة أبين، وقد تم استقدام هذه العناصر من محافظة البيضاء على وجه التحديد.
ولعل المسؤول الأول عن لعب هذا الدور المشبوه هو الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يرتبط بتنظيم القاعدة منذ تأسيسه، حيث أتاح الأحمر للتنظيم أرضًا خصبةً للانتشار ساعدت التنظيم على تشكيل مجموعات وفصائل متطرفة مهدت لتحوله إلى كيان إرهابي دولي.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تسعى من وراء كل ذلك إلى أن تكون الفوضى الأمنية هي الأمر المهيمن على مفاصل الجنوب، بما يضمن لهذا النظام العمل على فرض احتلاله الغاشم على الجنوب.
ترتبط المؤامرة الإخوانية الخبيثة بمساعي نظام الشرعية للعمل على إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات وصناعة المزيد من الأعباء بما يدفع إلى زراعة الأشواك والعراقيل صوب تحركات الشعب الجنوبي الرامية إلى استعادة دولته، وهو أمرٌ يصعب تحقيقه من دون إنجاز استقرار أمني على الأرض.