مليشيا الإخوان ترتب لإشعال حرب أهلية في لحج لقمع الانتفاضة الشعبية ضد فساد الحكومة
المشهد الجنوبي الأول / تقرير
اتهمت مصادر قبلية رفيعة في محافظة لحج قيادة حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) بالسعي لتفجير حرب أهلية في محافظة لحج بهدف وقف التصعيد الشعبي ضد مليشيا الإخوان وحكومة هادي وتواطؤ التحالف السعودي معهما ضد أبناء الجنوب.
وقالت المصادر في تصريح خاص للمشهد الجنوبي الأول مساء اليوم إن الدعوات التي يطلقها ناشطو الإصلاح وقياداته وتحريض أبناء لحج للخروج ضد إخوانهم من أبناء الحوطة وتبن إنما هدفها إشعال حرب أهلية بين أبناء المحافظة الواحدة، مشيرة إلى أن الإصلاح بات ينتهج بشكل واضح منهج المليشيات الإرهابية التي لا هم لها استقرار وأمن الجنوب وأبنائه ولا قلق لديها إن كانت تحركاتها ستقود إلى سيل من الدماء من أبناء لحج.
واعتبر مراقبون إن تحركات الإصلاح في لحج لقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية المناهضة والرافضة لاستمرار الانهيار في الوضع المعيشي والاقتصادي وانهيار العملة وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار يكشف بشكل واضح وقوف الإصلاح إلى جانب التحالف السعودي ضد أبناء الجنوب وحريتهم، مشيرين إلى أن ذلك يعد شكلاً من أشكال العبودية والامتهان لكرامة وحرية المواطن الجنوبي.
وتعد الاحتجاجات الشعبية التي ستخرج غداً الإثنين في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة والتي دعت لها لجنة التصعيد الشعبي، واضحة الأهداف والمطالب ولا علاقة لها بما زعمت مليشيا الإخوان من أنها مناطقية وعنصرية، بل إن قيادات قبلية في لحج اعتبرت أن التظاهرة العنصرية والمناطقية هي التي تدعو لها مليشيا الإصلاح بذريعة الدفاع عن ابن الصبيحة المحافظ أحمد التركي.
وقال مصدر قبلي رفيع طلب عدم كشف هويته في تصريح للمشهد الجنوبي الأول إن ما يفعله الإصلاح في لحج “يعد قمة الابتذال السياسي والاستغلال المقيت والمنحط لتحركات شعبية بريئة تطالب بتحسين الوضع المعيشي ووقف الاستهتار والامتهان لكرامة المواطن الجنوبي ونهب حقوقه وثرواته وتعمد تجويعه لتحقيق مصالح سياسية ضد خصوم لا تستطيع المليشيات التفوق عليها عسكرياً في جبهات القتال فلجأت لمثل هذه الوسائل والأساليب للضغط على خصومها على حساب قوت أبناء الجنوب الذين طفح بهم الكيل واتجهوا للتعبير عن غضبهم بشكل سلمي وحضاري ليقابل تحركهم بتحرك مضاد من قبل أصحاب المصالح الضيقة واستغلال الإصلاح لعناصره للدفع بهم في تظاهرة مأجورة لمواجهة إخوانهم من أبناء لحج”.
ويرمي الإصلاح لتحركاته في لحج لتفجير الأوضاع على المستوى الشعبي لضرب أبناء لحج بعضهم ببعض بهدف منع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للوضع المعيشي المنهار وفساد سلطة الشرعية التي يهيمن عليها الإصلاح مستغلاً ثروات الجنوب طيلة السنوات الست الماضية من عمر الحرب تحت غطاء محاربة الحوثي واستعادة الشرعية.
ويؤكد مراقبون إن مليشيا الإخوان تتعمد إشعال حرب أهلية في لحج، وهو ما يجعلها تتحمل المسؤولية كاملة إزاء أي دماء تسيل من أبناء لحج من أي طرف كان.
وكانت المصادر القبلية قد دعت أبناء لحج لعدم الاستجابة للدعوات التي وصفتها بـ”المشبوهة للخروج في تظاهرة مضادة للتظاهرة والاحتجاجات الشعبية السلمية المناهضة لاستمرار الظلم والاضطهاد والتجويع التي تمارس ضد أبناء الجنوب”.
وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية قد دعت عبر ناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي أبناء لحج للخروج والتقاطر صباح غداً الإثنين إلى عاصمة المحافظة لحماية من وصفتها المليشيات بـ”الشرعية والسلطة المحلية والمؤسسات الحكومية وحماية ابن الصبيحة المحافظ اللواء احمد التركي”.