ما وراء تغيير الزبيدي لقيادة انتقالي شبوة
المشهد الجنوبي الأول / شبوة
مر المجلس الانتقالي الجنوبي بمراحل متعددة حتى أصبح كياناً قوياً حمل بمفرده القضية الجنوبية ويناضل لأجلها وأجل شعب الجنوب.
وأثناء مسير الانتقالي من مرحلة إلى أخرى ومن تحقيق هدف إلى آخر، يحدث أن يتعرض البعض من قيادات المجلس للإغراءات أو يستسلمون للضغوطات التي تمارس عليهم من قبل أعداء الجنوب، وهو ما يؤكد مدى ضعف إيمان هؤلاء الأشخاص سواءً كانوا أشخاصاً عاديين أو قيادات عسكرية أو سياسية بقضيتهم وقضية الجنوب برمته.
ومثل هؤلاء يؤكد المجلس وقيادته بأنهم لا مكان لهم بين أحرار الجنوب ورجالاته، كما أن الوقت لا ينتظر فالمرحلة تتطلب التحرك نحو الأمام دون توقف خصوصاً وأن الأعداء المتربصين بالجنوب وعلى رأسهم مليشيات الإصلاح الإرهابية تتحين الفرصة المناسبة لانتهازها وتحقيق هدف ما هنا أو هناك ولهذا فإن القيادات في الانتقالي التي لا تجرؤ على حمل مشروع شعب الجنوب لا ينبغي إبقاؤها في مناصبها أو التمسك بها وهذا ما أثبتته قيادة المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي أمس السبت والتي سارعت لتنحية رئيس انتقالي شبوة محسن السليماني من منصبه وإعفائه من مهامه وتعيين القائد علي أحمد الجبواني رئيساً للمجلس بشبوة بديلاً عنه، وهو إجراء يجب أن يحظى بمباركة وتأييد كافة المنتمين للمجلس الانتقالي من قواعد وقيادات لا أن يصبح هذا الإجراء محل جدال ونقاش واستنكار كما يفعل البعض.