مليشيا الإخوان تنهب تجار الجنوب باسم دعم معاركها بمارب والعرادة يشتري قصراً بسيئون
المشهد الجنوبي الأول – تقرير
كعادتها.. تستغل مليشيا الإصلاح أي حدث أو مستجدات مرحلية لتحقيق مكاسب مادية باسم “التبرعات” وعلى حساب قوت السواد الأعظم من شعب الجنوب.
ففي شبوة كشفت وثيقة رسمية عن فرض المليشيا الإخوانية المسيطرة على المحافظة جبايات بمبالغ كبيرة جداً على تجار المحافظة بحجة تقديم قافلة لدعم معارك مأرب.
وطالبت المليشيا بتوجيهات مباشرة أصحاب المحال التجارية بدفع مبالغ مالية بواقع 10 آلاف ريال عن كل فتحة، لتتسبب بذلك بمضاعفة معاناة أبناء الجنوب وزيادة إفقارهم ودفعهم إلى المجاعة.
في هذا السياق شن ناشطون جنوبيون هجوماً على حكومة هادي بسبب صمتها على ممارسات مليشيا الإصلاح في شبوة تجاه التجار عبر فرض إتاوات وجبايات عليهم بالقوة وبمبالغ كبيرة لصالح دعم معارك مأرب في الوقت الذي تذهب فيه قيادات المليشيا لشراء العقارات في الخارج وبالعملة الصعبة، وليس ما كشفته هيئة الإحصاء الرسمية التركية عن اكبر استثمارات عقارية في البلد خلال الأعوام الماضية هي استثمارات اليمنيين.
وطالب الناشطون بكشف مصير المليارات من الريالات التي تجنيها محافظة مأرب من إيرادات النفط والغاز التي لا يتم توريدها للبنك المركزي في عدن، كما تساءل الناشطون عن سبب جمع أموال لمعارك مأرب في الوقت الذي يتكفل فيه التحالف السعودي الإماراتي بدفع مرتبات مقاتلي الشرعية في مارب وبمبلغ ألف ريال سعودي لكل فرد شهرياً، عوضاً عن تقديم التحالف السلاح والذخيرة.
اللافت في الأمر أن الإصلاح حول المعارك في مأرب إلى فرصة لاستنزاف مالي للتحالف السعودي من جهة من خلال المرتبات التي يدفعها التحالف لمقاتلي الإصلاح حسب الكشوفات الوهمية وكذا مقاتلي الإصلاح السلفيين الذين جرى سحبهم من الجنوب من أبناء المحافظات الجنوبية، وهذا من جهة، ومن جهة ثانية استنزاف مالي لأبناء الجنوب تحت غطاء الدعم والإسناد والقوافل، في حين لم تحقق المليشيا أي تقدم عسكري ميداني على الأرض ضد قوات الحوثي، وعلى العكس من ذلك يستمر الحوثيون في التقدم أكثر نحو مدينة مأرب وتستمر عناصر المليشيا التي استوطنت مدينة مأرب منذ 2015 في الانتقال من المدينة والانتقال بأموالها وعوائلها إلى المحافظات الجنوبية كشبوة وحضرموت.
آخر فضائح مالية لمليشيا الإصلاح حول مارب، هو قيام المحافظ والقيادي بالتنظيم الإخواني سلطان العرادة بشراء قصر سكني في منطقة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب البلاد، في مؤشر على صحة ترتيبات المليشيا لأوضاعها في الجنوب ووصولها لقناعة تامة باستحالة استمرار بقاءها في مأرب.
وحسب مصادر في حضرموت عزز حديثها أيضاً ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المحافظ العرادة قام بشراء قصر في سيئون بوادي حضرموت، حيث نشر الناشطون صوراً للعرادة وهو في القصر الذي قام بشرائه مؤخراً.
وعلق الناشطون على صور العرادة وصور القصر بالقول: “القصر تم شراؤه قبل يومين فقط”، فيما لفت آخرون إلى أن هذا القصر يعد من ثمار معارك مارب.