سيئون تنتفض في وجه الأعباء.. غضب الجنوب الذي يتسع نطاقه
المشهد الجنوبي الأول _ سيئون
يبدو أنّ صوت الاحتجاج الغاضب سيكون اللغة الرسمية لانتفاض الجنوبيين على تردي الأوضاع المعيشية التي يواجهونها منذ فترات طويلة، على إثر المؤامرة الخبيثة التي تنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، عبر أذرعها النافذة في المواقع الإدارية.
حي السحيل في مديرية سيئون بمحافظة حضرموت أضيف إلى قائمة المناطق التي شهدت احتجاجات صاخبة؛ غضبًا من تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، في ظل تفاقم الأزمات هناك.
وعبّر المحتجون، الذين أضرموا النيران في الإطارات، عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية والأزمات التي تشهدها المنطقة على مدار الوقت في ظل سياسة الإهمال التي تنفّذها السلطات الإخوانية على الأرض.
“غضبة السحيل” تُضاف إلى سلسلة طويلة من الفعاليات التي عبّر فيها الجنوبيون عن غضبهم العارم من الأزمات المعيشية التي تحاصر الجنوبيين، وهي أوضاع مرعبة تتفاقم حدتها على مدار الوقت ولا تلوح نهايةٌ لحلها قريبًا.
وكانت محافظة لحج قد شهدت يوم امس تجدُّد الاحتجاجات الشعبية، اعتراضًا على أزمة انقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات في محافظة لحج.
وأضرم المحتجون النار في إطارات السيارت على امتداد الشارع العام، من الدباء إلى جولة الأمن السياسي، وطالبوا برحيل المحافظ الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، وحمّلوه المسؤولية عن الفوضى الخدمية في المحافظة.
الوضع نفسه تكرّر في مدينة المكلا التي شهدت قبل أيام احتجاجات عبّر فيها المواطنون هناك عن غضبهم من تفاقم الأزمات المعيشية التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة، وانتشار الأزمات الحياتية في كافة القطاعات.
تفاقم موجة الغضب الجنوبية ربما يُشكّل عامل ضغط حاسمًا على نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا، لعل هذا الأمر يساهم في إبطال مفعول القنبلة التي يفجّرها الإخوان كل يوم في كافة أرجاء الجنوب عملًا على إغراقه بين براثن عديد الأزمات المعيشية.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية تحاول أن تكون اللغة السائدة في الجنوب هي لغة الأزمات المعيشية والأعباء الحياتية، التي – إلى جانب كونها سببًا مباشرًا في تأزيم أوضاع المواطنين – فهي تلعب دورًا مباشرًا فيما يتعلق بإفساح المجال أمام فوضى مجتمعية شاملة ترهِق الجنوب وتهدّد المكاسب التي حقّقها على مدار الفترات الماضية.
ويعوّل الكثير من الجنوبيين على أن تكون هذه الاحتجاجات التي تتسع دائرتها على الأرض، دافعًا لأن يكثّف المجلس الانتقالي من تحركاته التي تستأصل النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل وهو أمرٌ قد يساهم في إحداث حلحلة شاملة في هذا الملف الشائك