بوادر انتفاضة شعبية في الجنوب بعد تهديدات أبو همام ضد حكومة هادي بعد فشلها
المشهد الجنوبي الأول | خاص
تشهد المدن الجنوبية غلياناً شعبياً بسبب استمرار حالة الانهيار وانعدام الخدمات وتعمّد قوى الشرعية تركيع الجنوبيين عبر محاربتهم في قوتهم ومعيشتهم.
وعلى وقع التهديدات النارية التي أطلقها القيادي الجنوبي أبو همام اليافعي من ساحة العروض بمدينة عدن والذي هدد بثورة تأكل الأخضر واليابس حسب تعبيره، سارع المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العمل بما يشبه قانون الطوارئ وإعلان حالة الاستنفار القصوى، وهو ما تبين من خلال ما شهدته عدن مع ساعات الليل الأولى حيث أخرج الانتقالي مدرعاته ونشر قواته واستحدث نقاطاً أمنية وعسكرية في شوارع مدينة عدن.
وقال مصدر بالانتقالي إن حالة الاستنفار بقوات المجلس هدفها حفظ الأمن ودعم أبناء الجنوب وتأييدهم ورعايتهم وحمايتهم من أي عناصر مدسوسة قد تعمل على تخريب عدن من الداخل وتشويه الاحتجاجات الشعبية السلمية التي رفعت مطالب حقة وبسيطة يفترض على حكومة قصر معاشيق تنفيذها وعلى وجه السرعة إذا ما أرادت البقاء في عدن.
وكان القيادي بقوات الانتقالي أبو هام اليايفعي قد هدد حكومة هادي ومسؤولي عدن بثورة شعبية تجتاح الكل، بسبب استمرار فشل السلطات في إعادة تشغيل خدمة الكهرباء.
ولا تزال مدينة عدن تغرق في الظلام الدامس لليوم الثاني على التوالي بسبب انعدام المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
ويتهم ناشطون جنوبيون قائد التحالف السعودي في عدن وحزب الإصلاح الإخوان بتعمّد تجويع أبناء الجنوب ورفض السماح لسفينة المشتقات النفطية الراسية بالمياه الجنوبية قبالة عدن من الدخول إلى ميناء الزيت لتفريغ حمولتها من المشتقات.
واتهم الناشطون الجنوبيون التحالف السعودي بتعمد فرض الحصار عليهم بهدف إركاعهم لرغبات الرياض وحليفها الإصلاح.
وكانت قوات الانتقالي قد نشرت مدرعاتها وأطقمها العسكرية في مختلف شوارع مدينة عدن وتحديداً في مديريات كريتر والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد ونشرت المئات من العناصر الأمنية التابعة للحزام الأمني.
ويرى مراقبون إن هناك بوادر ثورة شعبية ضد التحالف وحكومة هادي في المدن الجنوبية، فبعد التهديدات التي أطلقها أبو همام خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في شوارع مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ومن المتوقع أن تتوسع رقعة الاحتجاجات الشعبية لتشمل مدناً جنوبية أخرى.