الحراك الجنوبي في أبين يخرج عن صمته ويدين استنزاف ابناء الجنوب بمأرب
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات خاصة
خرجت قيادة الحراك الجنوبي الثوري في أبين عن صمتها تجاه مايحدث من استنزاف لابناء الجنوب في مأرب معتبرا ان ما يحدث لأبناء الجنوب في معارك مأرب ضد الحوثيين بأنهم يقعون في محرقة يدفع بهم الإصلاح للقتال نيابة عنه بدون خبرة وفي معارك لا علاقة لهم بها وأنها تخص الإصلاح وخصمه الحوثي.
وحذر القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس مجلس الحراك في أبين محمد دميع النخعي أبناء الجنوب من تكرار خوض معركة خارج حدود الجنوب، في إشارة إلى معارك مأرب التي يدفع فيها الإصلاح بجنوبيين للقتال نيابة عنه ضد الحوثيين.
واعتبر النخعي في تصريح له إن معارك مأرب بالنسبة للجنوبيين ليس لها أي مردود سياسي لقضية الجنوب، واصفاً ما يحدث لأبناء الجنوب في هذه المعارك بـ”محرقة مأرب”، كما وصف قيادات الإصلاح الذين يتكفلون بحشد الجنوبيين للقتال في مأرب بأنهم تجار حروب، محذراً الجنوبيين من الوقوع في هذه المصيدة التي يروج لها تجار الحروب الذين جعلوا من شباب الجنوب وقودها لكل حروبهم، حسب وصفه.
ويبدو من تصريح رئيس الحراك في أبين أن هناك تصعيداً من قبل الحراك ضد التحالف السعودي وحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما بدا واضحاً من خلال اتهامه للتحالف وشرعية هادي ممثلة بطرفيها الإصلاح والانتقالي بالتآمر على الجنوب وشعبه وقضيته وإدخاله في حروب جانبية عبثية الغرض منها تنفيذ مصالح الاحتلال واستنزاف شباب الجنوب، حسب تصريحه.
وفي إشارة لحزب الإصلاح قال النخعي إن شباب الجنوب تم استنزافهم طوال هذه السنين إما باسم الدين أو استغلال حاجتهم، لافتاً إلى أن الإصلاح والتحالف فتحوا للجنوبيين جبهات خارج حدودهم لاستنزافهم وإفراغ الجنوب من أي قوة عسكرية.
وقال النخعي إن الإصلاح وقوات هادي تضحي بشباب الجنوب بينما “جيشهم الوطني” يتم بناءه طوال هذه السنين بعشرات الألوية يتوزعون ما بين سيئون والعبر وشبوة ويحرسون مصالح قيادتهم وسيطرون على أماكن الثروة في الجنوب، مختتماً بالقول “ويقال إن معركتهم في نهم ولكن عينهم على الجنوب”.