قيادات الإصلاح ترتب وضعها لخروج نهائي من اليمن والبقاء في المنفى التركي مدى الحياة
المشهد الجنوبي الأول – خاص
يبدو جلياً أن الترتيبات الجارية لوقف الحرب في اليمن على مستوى دولي وبحضور أمريكي مباشر، أوصلت مليشيات الإخوان من قيادات سياسية متواجدة في منفاها الأول تركيا إلى قناعة تامة بأن إمكانية عودتها إلى مربع السلطة في اليمن بات أمراً مستحيلاً.
قناعة قيادات حزب الإصلاح باستحالة العودة والحكم من جديد يبدو أنها أتت بناءً على معطيات تبلورت من خلال المواقف الدولية الأخيرة تجاه الوضع في اليمن ومساعي وقف الحرب التي تدفع بها إدارة واشنطن الحالية بشكل سريع، ولهذا فإن هذه القيادات بدأت بالعمل بشكل حثيث على ترتيب بقاءها بشكل دائم ومدى الحياة خارج اليمن وتحديداً في تركيا البلد التي تحتضن الإخوان المسلمين المُبعدين من المشهد السياسي في المنطقة العربية برغبة أمريكية.
أمس الأول نشر رجل الأعمال الإخواني والقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر صورة له مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
وقال حميد في تغريدة على حسابه بتويتر إن الصورة كانت في إطار زيارة قام بها هو ورئيس الجالية اليمنية في تركيا صلاح باتيس القيادي في الحزب أيضاً ومعهم عدد آخر من القيادات في الإصلاح المقيمة في تركيا.
وقال حميد إن الزيارة لوزير الداخلية التركي جرى فيها مناقشة أوضاع الجالية اليمنية وأهم احتياجاتهم، لافتاً إلى أن الوزير التركي أبدى تفهمه لوضع الجالية في تركيا، لكن الحقيقة هي أن الوزير التركي أبدى تفهمه لوضع القيادات من الإصلاح المتواجدة في تركيا والتي يعمل الأحمر وقيادات أخرى من الإصلاح على ترتيب وضعهم لبقاء دائم في تركيا كمنفى مدى الحياة.
التطورات والتحركات الإقليمية والدولية بشأن اليمن وما يقابلها من تحركات إخوانية في تركيا، تكشف أن المجتمع الدولي يتجه نحو إزاحة السلطة السابقة والتعامل بشكل مباشر مع المعطيات على أرض الواقع وأبرزها التعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي كسلطة أمر واقع تسيطر على جنوب اليمن والتعامل مع الحوثيين كسلطة أمر واقع تسيطر على شمال اليمن والبناء على هذه المعطيات لوقف الحرب في اليمن وإيجاد حل ينتج سلطة مشتركة للقوى التي تفرض وجودها وحضورها على الأرض وهو ما يمثل انتصاراً للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يزور وفد من قياداته العاصمة الروسية موسكو في زيارة خاصة وشخصية لتلك القيادات تخللها بعض النشاط الدبلوماسي للانتقالي من قبيل استغلال فرصة الزيارة.