الزبيدي يُحدث انقلاباً داخل الانتقالي بسبب تصريحاته بشأن التطبيع مع إسرائيل
تقرير خاص: المشهد الجنوبي الأول
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي استعدادهم إعلان التطبيع وفتح العلاقات مع إسرائيل.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة روسيا اليوم في سياق الزيارة التي يجريها وفد الانتقالي للعاصمة الروسية موسكو التقى خلالها الوفد بمسؤولين في الخارجية الروسية ومجلس الدوما.
تصريحات الزبيدي أحدثت ضجة داخل المجلس الانتقالي ومستويات قياداته ومنتسبيه حيث بدت تلك التصريحات مستفزة لشعب الجنوب الذي كان يتطلع لمكون سياسي يكون حاضناً حقيقياً لمشروع استعادة دولة الجنوب لا أن يحتضن ويتبنى تسليم الجنوب للكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية.
وبسبب تصريحات الزبيدي تصاعدت الأصوات داخل المجلس الانتقالي التي بدأت تطالب بعزله من منصب رئاسة المجلس من قبل أعضاء هيئة الرئاسة، في حين حاولت بعض قيادات المجلس التماس العذر للزبيدي إزاء تصريحاته تلك التي أبدت الانتقالي وكأنه يبحث عن اعتراف به من قبل الخارج بدئاً بإسرائيل بدلاً من أن يبحث عن هذا الاعتراف من قبل الشعب الذي يفترض بالانتقالي بأنه يحمل قضيته ويقود مسيرته نحو تحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وأتت ردود الفعل من داخل المجلس الانتقالي متباينة إزاء تصريحات الزبيدي، حيث اعتبر البعض أن الحرب التي يشنها الإصلاح “تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي” ضد المجلس الانتقالي ومشروعه في الجنوب هي من قادت ودفعت بقيادة الانتقالي إلى البحث عن تأييد وعن شرعية تأتيه من خارج أرضه حتى وإن كانت تلك الشرعية ممنوحة من العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية “إسرائيل”، بينما رفض البعض من قيادات المجلس ومؤيديه التماس أي عذر للزبيدي، لافتين إلى أن أياً كان الذي يتعرض له المجلس فإن ذلك لا يعطيه الحق في التفريط بالقضية الأولى للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية.
إلى ذلك اتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عيدروس الزبيدي بأنه فتح المجال أمام أعداء الانتقالي وأعداء الجنوب، في إشارة إلى الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، للنيل من المجلس الانتقالي ومشروعه وقضيته وقضية أبناء الجنوب، ليستغل الإصلاح تلك التصريحات ويقوم بتوظيف كل وسائل إعلامه للنيل من الانتقالي والتشكيك في حقيقة مشروعه وتقديمه بأنه عبارة عن أداة صهيونية جديدة في الجزيرة العربية لا أكثر، لافتين إلى أن الزبيدي بتصريحاته قدم هدية ثمينة لتنظيم الإخوان الإرهابي لتقديم نفسه بأنه المخلص للقضية الفلسطينية وأن الانتقالي الذي بدأ يجاهر بالتطبيع مع إسرائيل ومستعد لبيع القضية الفلسطينية مستعد لأن يبيع مستقبلاً القضية الجنوبية وأرض الجنوب معاً.