خبراء: انتشار الاخوان على حدود لحج انقلاب على اتفاق الرياض وحالة التوافق
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
حذر خبراء ومحللون سياسيون من حشد «إخواني» ضمن مخطط فتح جبهات جديدة لخنق العاصمة عدن، وذلك بدعم تركي، مؤكدين أن إعادة الانتشار العسكري وفتح جبهات عديدة هو انقلاب على اتفاق الرياض وحالة التوافق والشراكة بين مكونات الشرعية.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي وجود تحشيدات «إخوانية» ومحاولات لفتح جبهات جديدة لخنق العاصمة المؤقتة عدن، مضيفاً أن القوات الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي تهديد وسوف تدافع عن اتفاق الرياض إلى أبعد ما تستطيع.
وقال ياسر عبدالرحمن ابوياسر، المحلل السياسي والأمني ، إن التحشيد «الإخواني» في تعز ولحج يأتي ضمن سياق التحركات التركية و«الإخوان» لإفشال اتفاق الرياض وتعطيل الملاحة الدولية، لافتاً إلى أن حزب «الإصلاح الإخواني» وقياداته هم من يتلقون الأموال من تركيا بشكل منتظم لرفع جاهزية غير معلنة ضمن مخططات تصعيد مدروسة.
وأوضح ياسر لـ«الاتحاد» أن المخطط واضح تماماً ويجب على التحالف والشرعية التكاتف لإيقاف هذه التحركات والحملات العسكرية والتحشيد الغير مبرر الذي سيكون عقبة كبيرة في طريق التسوية السياسية، مشيراً إلى أن تحرك أدوات «الإخوان» وميليشياتهم وتحديدا في تعز وشبوة وشقرة سيخلق أزمات كبيرة.
ولفت الخبير الأمني أن الجانب التركي يحاول التوغل ووضع قدمه في اليمن، خاصة في الأماكن التي تحت سيطرة جماعة «الإخوان»، فيما يعرف المطلعون على الأمر بأن خطوات شق وتوسعة طرق سرية من قبل قيادات إخوانية يكشف أن معركة منتظرة في الفترة المقبلة.
وطالب الخبراء بضرورة التحرك السريع من قبل التحالف لوقف هذه المحاولات والتي تعد بمثابة إعلان حرب ضد اتفاق الرياض الذي يعد بداية الحل السياسي لأزمة اليمن.
لكن العقيد أحمد الصيادي، المحلل السياسي ، أكد أن هناك فرق بين الجانب السياسي المتمثل بالرئاسة والحكومة والجانب الأخر الميداني المتمثل في المقاومة على الأرض، مضيفا أن كل المكونات مستبعدة تماماً بعد أن أصبح معظم طاقم الحكومة من «الإخوان»، ما جعلهم يحكمون سيطرتهم على الوظيفية العامة في الدولة و«أخونة» مؤسساتها العسكرية والمدنية بعد إقصاء وتهميش من سواهم، للعمل على تأسيس دولتهم الخاصة.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن الحرب ضد الحوثيين لم تعد تمثل هاجساً لـ«الإخوان» وقواتهم بل الاحتفاظ بما تحت أيديهم من مساحات ذات ثروات نفطية كافية لمدهم بسبل البقاء والتمدد مستقبلاً هو الهاجس الأقوى في ذهنية القيادة «الإخوانية» التي تقاتل بقوة لتكون شبوة هي مركز سلطتها كنقطة فاصلة بين مأرب وحضرموت وأبين وهو ذات التوجه التركي الإخواني في ليبيا يتكرر في اليمن الاحتفاظ بنقاط السيطرة والتواجد على منافذ بحرية.
وأشار المحلل السياسي اليمني إلى أنه بإمكان تركيا لعب دور في تمكين سيطرة «الإخوان» على هذه الجغرافيا الغنية بالنفط والغاز من خلال علاقتها والملفات المتداخلة مع طهران صاحبة القرار النافذ في صنعاء التي يحكمها الحوثيون، لافتا إلى أن تمكين «الإخوان» يبدأ بتجميد كلي للهجمات الحوثية على مناطق سيطرة «الإخوان» في تعز ومأرب ومحور البيضاء، بحيث يتم توجيه قواتهم في تعز باتجاه الجنوب.
وأكد صيادي أن هذا تخطيط مسبق ولكن كانت مشكلتهم تكمن في اللواء 35 مدرع في تعز والذي تم اغتيال قائده ومن ثم العمل على تفكيك اللواء مثلما حدث مع الألوية العسكرية الأخرى التي لم تكن تتبع «الإخوان»، موضحاً أن معظم هذه القوات تتبع حمود المخلافي الذي دعا للعودة من جميع معسكرات الشرعية وتأسيس معسكراته الخاصة بدعم تركي.